هذه الآية خمس إشارات[1]:
إكمال الدين، و إتمام النعمة، و رضا الرحمن، و إهانة الشيطان، و يأس الجاحدين.
و في الحديث أنّ الغدير
عيد المؤمنين، و عيد اللّه الأكبر.
و عن ابن عبّاس قال:
اجتمعت في ذلك اليوم- الّذي نصب رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله [فيه][2] عليّا- خمسة
أعياد: الجمعة و الغدير و عيد اليهود و النصارى و المجوس، و لم يجتمع قبل ذلك قطّ.
و العلماء مطبقون على
قبول هذا الخبر، و إنّما وقع الخلاف في تأويله.
ذكره محمد بن إسحاق، و
أحمد البلاذري، و مسلم بن الحجّاج، و أبو إسحاق الثعلبي، و أحمد بن حنبل من أربعين
طريقا[3].
[رواة حديث الغدير]
و ذكر عن الصاحب كافي
الكفاة رحمه اللّه أنّه قال: روى لنا قصّة غدير خم القاضي أبو بكر الجعابي عن أبي
بكر، و عمر، و عثمان، و عليّ، و طلحة،
[3] في المناقب: و مسلم بن الحجّاج، و أبو نعيم
الاصفهاني، و أبو الحسن الدارقطني، و أبو بكر بن مردويه، و ابن شاهين، و أبو بكر
الباقلاني، و أبو المعالي الجويني، و أبو إسحاق الثعلبي، و أبو سعيد الخرگوشي، و
أبو المظفّر السمعاني، و أبو بكر بن شيبة، و عليّ بن الجعد، و شعبة، و الأعمش، و
ابن عبّاس، و ابن الثلاج، و الشعبي، و الزهري، و الأقليشي، و ابن البيع، و ابن
ماجة، و ابن عبد ربّه، و الألكاني، و أبو يعلى الموصلي من عدّة طرق، و أحمد بن حنبل
من أربعين طريقا، و ابن بطّة من ثلاث و عشرين طريقا، و ابن جرير الطبري من نيّف و
سبعين طريقا في كتاب الولاية، و أبو العبّاس بن عقدة من مائة و خمس طرق، و أبو بكر
الجعابي من مائة و خمس و عشرين طريقا.
و قد صنّف عليّ بن بلال المهلّبي
كتاب الغدير، و أحمد بن محمد بن سعيد كتاب من روى غدير خمّ، و مسعود السجزي كتابا
فيه رواه هذا الخبر و طرقه، و استخرج منصور اللائي الرازي في كتابه أسماء رواته
على حروف المعجم.