سفر كبير ثمين جلّه في
مقتل الإمام الحسين بن علي عليهما السلام، و ثواب إظهار الجزع لمصابه و مصاب أهل
بيته، و البكاء لرزيّتهم و الجلوس لعزيّتهم، و حمل سبايا رسول اللّه صلّى اللّه
عليه و آله و بناته و أحفاده إلى الشام.
و قد قال مؤلّفه: إنّي
بعد أن منّ اللّه عليّ بمجاورة سبط نبيّه ... أطلق لساني بمدح رسوله المصطفى، و
وليّه المرتضى، و أهل بيتهما الأئمّة النجباء ... فصرت احلّي بذكرهم المنابر، و
ازيّن بشكرهم المحاضر ... فقلّ أن يمضي يوم من الأيّام التي حباهم اللّه فيها
بتفضيله، و نوّه بذكرهم في محكم تنزيله، إلّا و قد وضعت خطبة في فضل ذلك اليوم
الشريف ... كخطبة مولد البشير النذير، و خطبة يوم الغدير و ذيّلتها بأحاديث رائقة
... و خطبة يوم السادس من شهر ذي الحجّة الّذي كان فيه تزويج البتول من صنو
الرسول، و يوم نزول سورة «هل أتى» و ما في فضلهم أتى، و المجالس المشهور ب «تحفة
الزوّار و منحة الأبرار» و هو مجلس ذكرت فيه ثواب زيارة سيّد الشهداء و فضل
كربلاء، و كالتعزية الموسومة ب «مجرية العبرة و محزنة العترة» و هي خطبة يوم
التاسع من المحرّم، و كالمجلس المشهور ب «قاطع أسباب النفاق و قامع أرباب الشقاق»
و هو مجلس قلته بإذن اللّه في اليوم السادس و العشرين من ذي الحجّة ... و كالرسالة
الموسومة ب «السجع النفيس في محاورة الدلام و إبليس» و غير ذلك من رسائل و خطب و
أشعار تحث على اقتناء الفضائل ...
و كان ذلك يشتمل على
مائتي ورقة و أكثر، أبهى من عقود اللآلئ و أبهر ...