و روي أنّه لمّا نام أمير المؤمنين عليه السلام قام جبرئيل
عند[1] رأسه، و
ميكائيل عند رجليه، و جبرئيل ينادي: بخ بخ من مثلك يا ابن أبي طالب يباهي اللّه به
الملائكة؟[2]
و روي أنّ اللّه عزّ و
جلّ أوحى إلى جبرئيل و ميكائيل أنّي قد جعلت عمر أحدكما أطول من الآخر، فأيّكما
يؤثر صاحبه بالزيادة؟ فلم يجيبا.
فأوحى اللّه إليهما: هذا
عليّ بن أبي طالب قد آثر محمدا بعمره، و وقاه بنفسه، فاهبطا إليه و احفظانه، فهبط
جبرئيل و ميكائيل، الحديث[3].
و أمّا المشركون فركبوا
الصعب و الذلول في طلب رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله[4].
[في دخول رسول اللّه
صلّى اللّه عليه و آله و صاحبه الغار]
قال الزهري: و لمّا دخل
رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و أبو بكر الغار أرسل اللّه زوجا من حمام، حتى
باضا في أسفل الثقب، و العنكبوت حتى تنسج بيتا، فلمّا جاء سراقة بن مالك في طلبهما
فرأى بيض الحمام و نسج[5] العنكبوت،
قال: لو دخله أحد لانكسر البيض و تفسّخ [بيت][6]
العنكبوت، فانصرف.