إنّي لمّا هجرت مهاجر
أبي و امّي و عمومتي و بني عمّي و مسقط رأسي و مولدي، و مصدري في الامور و موردي،
و هي البلدة المشهورة بين أرباب الطريقة بالأرض المقدّسة، و هي في الحقيقة على
تقوى اللّه مؤسّسة ... أعني البلدة المشهورة ب «دمشق» معدن الفجور و الغرور و
الفسق.[1] ..
فحثثت ركابي عن ديارهم،
و أبعدت قراري من قرارهم ... و حططت رحلي ببلاد سيّد الوصيّين، و ألقيت كلّي على
إمام المتّقين، و جعلت مشهد قرّة