responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تسلية المُجالس وزينة المَجالس المؤلف : الكركي الحائري، السيد محمد    الجزء : 1  صفحة : 13

بالسلطان الشاه إسماعيل أبو المظفّر الصفوي‌[1][2]، و في موضع ذكر غزو التتار و ما فعلوا[3]، .....

[اسمه و نسبه الشريف:]

السيّد محمد بن أبي طالب بن أحمد بن محمد المشهور بن طاهر بن يحيى ابن ناصر بن أبي العزّ[4] الحسيني الموسوي الحائري الكركي.


[1] الشاه إسماعيل الأوّل بن السلطان حيدر الحسيني الموسوي الصفوي، ينتهي نسبه إلى حمزة بن الإمام موسى الكاظم عليه السلام، ولد في 25 رجب سنة 892 ه، و توفّي في تبريز 19 رجب سنة 930 ه أو 931 ه، و دفن بمقبرة جدّه صفي الدين في أردبيل، ابتدأت سلطنته سنة 906 ه و مدّة ملكه 24 سنة، و هو أوّل الملوك الصفويّة و موطّد دولتهم.« أعيان الشيعة: 3/ 321».

[2] في ج 1/ 63.

[3] في أواخر الجزء الثاني.

[4] الظاهر أنّ« ابن أبي العزّ» هذا هو العالم الفاضل المعروف، و هو الّذي ذهب مع والد العلّامة الحلّي و السيّد مجد الدين بن طاوس لطلب الأمان لأهل الحلّة، و القصّة كما يلي:

قال العلّامة الحلّي- المتوفّى سنة 726 ه- في كشف اليقين: 101 ح 93: لمّا وصل السلطان هولاكو إلى بغداد قبل أن يفتحها هرب أكثر أهل الحلّة إلى البطائح إلّا القليل، و كان من جملة القليل والدي رحمه اللّه و السيّد مجد الدين بن طاوس و الفقيه ابن أبي العزّ، فأجمع رأيهم على مكاتبة السلطان بأنّهم مطيعون داخلون تحت الإيليّة، و أنفذوا به شخصا أعجميّا.

فأنفذ السلطان إليهم فرمانا[ الفرمان: الأمر الملوكي‌] مع شخصين؛ أحدهما يقال له تكلم، و الآخر يقال له علاء الدين، و قال لهما: إن كانت قلوبهم كما وردت به كتبهم فيحضرون إلينا، فجاء الأميران فخافوا لعدم معرفتهم بما ينتهي الحال إليه، فقال والدي رحمه اللّه: إن جئت وحدي كفى، فقالا: نعم، فاصعد معهما.

فلمّا حضر بين يديه، و كان ذلك قبل فتح بغداد و قبل قتل الخليفة، قال له: كيف أقدمتم على مكاتبتي و الحضور عندي قبل أن تعلموا ما ينتهي إليه أمري و أمر صاحبكم؟ و كيف تأمنون إن صالحني و رحلت نقمته؟. فقال له والدي: إنّما أقدمنا على ذلك، لأنّا روينا عن إمامنا عليّ بن أبي طالب عليه السلام أنّه قال في بعض خطبه: الزوراء و ما أدراك ما الزوراء؟ أرض ذات أثل يشيّد فيها البنيان، و يكثر فيها السكّان، و يكون فيها مهارم و خزّان، يتّخذها ولد العبّاس موطنا، و لزخرفهم مسكنا، تكون لهم دار لهو و لعب، يكون بها الجور الجائر، و الحيف المحيف، و الأئمّة الفجرة، و القرّاء الفسقة، و الوزراء الخونة، تخدمهم أبناء فارس و الروم.

لا يأتمرون بينهم بمعروف إذا عرفوه، و لا ينتهون عن منكر إذا أنكروه، تكتفي الرجال منهم بالرجال، و النساء بالنساء، فعند ذلك الغمّ العميم، و البكاء الطويل، و الويل و العويل لأهل الزوراء من سطوات الترك، و ما هم الترك، قوم صغار الحدق، وجوههم كالمجان المطرقة، لباسهم الحديد، جرد مرد، يقدمهم ملك يأتي من حيث بدا، ملكهم جهوري الصوت، قويّ الصولة، عالي الهمّة، لا يمرّ بمدينة إلّا فتحها، و لا ترفع له راية إلّا نكسها، الويل الويل لمن ناواه، فلا يزال كذلك حتى يظفر.

فلمّا وصف لنا ذلك، و وجدنا الصفات فيكم، رجوناكم فقصدناك، فطيّب قلوبهم، و كتب لهم فرمانا باسم والدي رحمه اللّه يطيّب فيه قلوب أهل الحلّة و أعمالها. انتهى.

و رواه العلّامة أيضا في نهج الحقّ و كشف الصدق: 243- 244، و عبد اللّه أفندي الأصفهاني في رياض العلماء: 6/ 9( إشارة)، و الشيخ عبّاس القمّي في الكنى و الألقاب: 1/ 189، و سفينة البحار: 3/ 533، و السيّد محسن الأمين في أعيان الشيعة: 2/ 258، و المدرّس في ريحانة الأدب: 5/ 233 رقم 430.

اسم الکتاب : تسلية المُجالس وزينة المَجالس المؤلف : الكركي الحائري، السيد محمد    الجزء : 1  صفحة : 13
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست