responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تاريخ النّياحة على الإمام الشهيد الحسين بن علي عليهما السلام المؤلف : الشهرستاني، السيد صالح    الجزء : 1  صفحة : 66

بنت الامام علي عليه‌السلام ، ثم الامام زين العابدين. وبعد كل خطبة كان الناس يضجون بالبكاء والنحيب ، ونشرت النساء شعورهن ، وخمشن وجوهن ، ولطمن خدودهن ، ودعون بالويل والثبور ، وبكى الرجال والاطفال والنساء ، فلم ير باك وباكية أكثر من ذلك اليوم.

٢ـ قال الشيخ المفيد في « ارشاده » ما نصه « ولما وصل رأس الحسين من كربلاء الى الكوفة ووصل ابن سعد ـ لعنه الله ـ من غد يوم وصوله ومعه بنات الحسين وِأهله ، جلس ابن زياد للناس في قصر الامارة فأذن للناس اذنا عاما وأمر باحضار الرأس فوضع بين يديه ، فجعل ينظر اليه ويتبسم وفي يده قضيب يضرب به ثناياه ، وكان الى جانبه زيد بن أرقم صاحب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وهو شيخ كبير ، فلما رآه يضرب بالقضيب ثناياه قال له : ارفع قضيبك عن هاتين الشفتين ، فوالله الذي لا اله غيره لقد رأيت شفتي رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ما لا احصيه كثرة تقبلهما ، ثم انتحب باكياً. فقال له ابن زياد : أبكى الله عينك ، أتبكي لفتح الله؟ والله لو لا أنك شيخ قد خرفت وذهب عقلك لضربت عنقك. فنهض زيد بن أرقم وهو يقول : أيها الناس أنتم العبيد بعد اليوم ، قتلتم ابن فاطمة وأمرتم ابن مرجانة ، والله ليقتلن خياركم ، وليستعبدن شراركم ؛ فبعداً لمن يرضى بالذل والعار .. » [١].

ويستطرد المفيد في « إرشاده » بوصف مثول بقية الأسرى من آل الحسين عليه‌السلام بين يدي ابن زياد ، وقوله لزينب : قد شفى الله نفسي من طاغيتك والعصاة من أهل بيتك. فيقول المفيد : « فرقت زينب وبكت وقالت : لعمري لقد قتلت كهلي ... » [٢] الى آخر الحديث.


[١] ليس في المصدر « وهو يقول : ايها الناس ... بالذل والعار » ، وبدلها في المصدر « من بين يديه وصار الى منزله ».

[٢] ارشاد المفيد ٢ : ١١٤.

اسم الکتاب : تاريخ النّياحة على الإمام الشهيد الحسين بن علي عليهما السلام المؤلف : الشهرستاني، السيد صالح    الجزء : 1  صفحة : 66
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست