اسم الکتاب : تاريخ النّياحة على الإمام الشهيد الحسين بن علي عليهما السلام المؤلف : الشهرستاني، السيد صالح الجزء : 1 صفحة : 113
وربات صون ماتبدت لعينها
قبيل الصبا إلا لوقت نجومها
تزاولها أيدي الهوان كأنما
تقحم ما لا عفو فيه أثيمها
وما أفسد الاسلام إلا عصابة
تآمر نوكاها ودام نعيمها
وصارت قناة الدين في كف ظالم
أذا مال منها جانب لا يقيمها
وخاض بها طخياء لا يهتدى لها
سبيل ولا يرجو الهدى من يعومها
الى حيث القاها ببيداء مجهل
تضل لأهل الحلم فيها حلومها
رمتها لأهل الطف منها عصابة
حداها الى هدم المكارم لومها
فشفّت بها شعواء في خير قتية
تخلت لكسب المكرمات همومها
أولئك آل الله آل محمد
كرام تحدت ماحداها كريمها
يخوضون تيار المنايا ظوا ميا
كما خاض في عذب الموارد هيمها
يقوم بهم للمجد أبيض ماجد
أخو عزمات أقعدت من يرومها
فأقسمت لا تنفك نفسي جزوعة
وعيني سفوحاً لا يمل سجومها
حياتي أو تلقى أمية وقعة
يذل لها حتى الممات قرومها
ووهب بن زمعة هو أبو دعبل
الجحمي ، المعاصر لمعاوية وابنه يزيد.
٢ ـ جاء في الصفحة «٧٦٤» من « موسوعة آل
النبي » مختصراً عن الطبري [١]
وابن الأثير عن نهضة التوابين وقيامهم ضد الأمويين ما عبارته :
« وما دخلت سنة «٦٥ هـ» حتى كانت صيحة
التوابين : ( يا لثارت الحسين عليهالسلام
) تزلزل الأرض تحت بني أمية ، وحتى كانت الكوفة تشهدهم في سلاحهم ينطلقون ساعين
نحو قبر الحسين وهم يتلون الآية : (فتوبوا الى
بارئكم فاقتلوا أنفسكم ذلكم خير لكم عند بارئكم ) [ البقرة : ٥٤ ] فلما بلغوا القبر
صاحوا صيحة واحدة ، فما رئي أكثر باكياً من ذلك اليوم ، وأقاموا عنده يوماً وليلة