اسم الکتاب : بشارة المصطفى(ص) لشيعة المرتضى(ع) المؤلف : الطبري، عماد الدين الجزء : 1 صفحة : 47
[ أو جحد لك حقاً ] [١] إلاّ اسود وجهه واضطربت قدماه.
وبينا انا كذلك إذا ملكان قد أقبلا إليّ
أمّا أحدهما رضوان خازن الجنان ، وأمّا الآخر فمالك خازن النار [٢]
، فيأتي [٣]
رضوان فيقول : السلام عليك يا أحمد ، فأقول : السلام عليك ( ايها الملك ) [٤]
من أنت ؟ فما أحسن وجهك وأطيب ريحك ! فيقول : أنا رضوان خازن الجنان وهذه
مفاتيح الجنّة ، بعث بها إليك ربّ العزّة فخذها يا أحمد ، فأقول : قد قبلت
ذلك من ربي له الحمد على ما فضلني به ، ادفعها إلى أخي عليّ بن أبي طالب عليهالسلام
، ثم يرجع فيدنو مالك فيقول : السلام عليك يا أحمد ، فأقول : السلام عليك
ايّها الملك من أنت ؟ فما أقبح وجهك وأنكر رؤيتك ! فيقول : أنا مالك خازن
النار وهذه مقاليد النار ، بعث بها إليك ربّ العزة فخذها يا أحمد ، فأقول :
قد قبلت ذلك من ربّي فله الحمد على ما فضّلني به ، أدفعها إلى أخي علي بن
أبي طالب ، ثم يرجع مالك فيقبل علي بن أبي طالب ومعه مفاتيح الجنّة ومقاليد
النار حتّى يقف على حجرة [٥]
جهنم وقد تطاير شررها وعلا زفيرها واشتدّ حرّها ، وعلي آخذ بزمامها ، فتقول [ له جهنم ] [٦]
: جزني يا علي فقد أطفأ نورك لهبي ، فيقول لها علي : قرّي يا جهنم ، خذي
هذا واتركي هذا ، خذي هذا عدوّي واتركي هذا وليي ، فجهنم يومئذٍ أشدّ
مطاوعة لعليّ من غلام أحدكم لصاحبه ، وإن شاء يذهبها يمنة وإن شاء يذهبها
يسرة ، ولجهنم يومئذٍ أشدّ مطاوعة لعلي فيما يأمرها به من جميع الخلائق » [٧].
٣٧ ـ وبهذا
الإسناد ، قال : حدّثنا محمّد بن الحسن بن أحمد بن الوليد ، قال : حدّثنا
محمّد بن الحسن الصفار ، قال : حدّثنا أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن أحمد بن
محمّد بن أبي نصر البزنطي ، قال : قرأت في كتاب أبي الحسن الرضا عليهالسلام :