responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بشارة المصطفى(ص) لشيعة المرتضى(ع) المؤلف : الطبري، عماد الدين    الجزء : 1  صفحة : 385

أمسى الحسينُ ومسراهم [١] لمقتله [٢]

وهم يقولون : هذا سيّدُ البَشَرِ

يااُمّة السوء ما جازيت أحمدَ عن [٣]

حُسنِ البلاءِ على التنزيلِ والسورِ

خلفتموه على الأبناء حين مضى

خلافة الذئب في انقاذ أبقارِ ذي بقرِ [٤]

قال يحيى : فأنفذني المأمون في حاجة ، فقمت وعدت إليه وقد إنتهى إلى قوله :

لم يبق حيٌّ من الأحياء نعلمه

من ذي يمانٍ ولا بكرٍ ولا مضرِ

إلاّ وهم شركاء في دمائِهم

كما تشارك أيسار على جزرِ [٥]

قتلىٰ وأسرىٰ وتحريقاً ومنهبةً [٦]

فعلُ الغزاةِ بأرضِ الرومِ والخزرِ [٧]

أرى اُميّةَ معذورينَ إن قَتَلوا

ولا أرى لبني العبّاسِ من عُذرِ [٨]

قومٌ قتلْتم على الإسلام أولَهم

حتى إذا استمكنوا جازوا على الكفرِ

أبناءُ حربٍ ومروانَ واُسرتِهم

بنو معيطٍ ولاةُ الحقدِ والوغرِ

أرْبعْ بطوس على قبرِ الزكي بها

إن كنتَ تربع [٩] من دينٍ على وطرِ [١٠]

هيهات كلّ إمرىءٍ رهنٌ بما كسبت

له يداه فخذْ ما شئتَ أو فذرِ

قال : فضرب المأمون عمامته على الأرض وقال : صدقت والله يادعبل » [١١].

٣٣ ـ قال : حدّثني الحسين بن أحمد البيهقي ، قال : أخبرني محمّد بن يحيى الصولي ، قال : حدّثني هارون بن عبدالله المهلبي ، قال : حدّثني دعبل بن علي قال :

« جاءني خبر موت الرضا عليه‌السلام وأنا بقم ، فقلت قصيدتي الرائية :

أرى اُميّةَ معذورين إن قتلوا

ولا أرى لبني العباس من عذرِ

أولاد حربٍ ومروانَ واسرتِهم

بني معيط ولاة الحقد والوغرِ


[١] مسراهم بمقتله : أي ساروا ورجعوا بالليل مخبرين بقتله.

[٢] خ في الأمالي : بمقتله.

[٣] في الأمالي : في.

[٤] ذو بقر : اسم واد بين اخيلة حُمى الربذة.

[٥] الأيسار : القوم المجتمعون على الميسر.

[٨] في الأمالي : الفتاح.

[٩] إن كنتَ تربع : أي تقف وتقيم.

[١٠] وطر : الحاجة.

[١١] رواه الشيخ في أماليه ١ : ٩٨ عنه البحار ٤٩ : ٣٢٢.

اسم الکتاب : بشارة المصطفى(ص) لشيعة المرتضى(ع) المؤلف : الطبري، عماد الدين    الجزء : 1  صفحة : 385
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست