responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بشارة المصطفى(ص) لشيعة المرتضى(ع) المؤلف : الطبري، عماد الدين    الجزء : 1  صفحة : 380

فرسيهما ، فقال له أمير المؤمنين عليه‌السلام : أنشدتك الله ان ذكرتك شيئاً فذكرته أما تعترف به ؟ فقال : نعم ، فقال : أما تذكر يوماً كنت مقبلاً عليّ بالمدينة تحدّثني ، إذ خرج علينا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله فرآك [ معي ] [١] وأنت تبسم إليّ ، فقال لك : يازبير أتحب علياً ؟ فقلت : وكيف لا اُحبّه وبيني وبينه من النسب والمودّة في الله ما ليس لغيره ، فقال : إنّك ستقاتله وأنت ظالم له [٢] ، فقلت : أعوذ بالله من ذلك ؟ فنكس الزبير رأسه ثم قال : إنّي انسيت هذا المقام.

فقال له أمير المؤمنين عليه‌السلام : دعْ هذا فلست بايعتني طوعاً [٣] ؟ قال : بلى ، قال : فوجدت منّي حدثاً يوجب مفارقتي ، فسكت ، ثمّ قال : لا جرم والله ما قاتلتك ، ورجع متوجّهاً نحو البصرة.

فقال [ له ] [٤] طلحة : مالك يازبير تنصرف عنّا سحرك ابن أبي طالب ، فقال : لا ولكن ذكرني ما كان انسانية الدهر واحتجّ عليَّ ببيعتي له ، فقال طلحة : لا ولكن جبنت وانتفخ سحرك ، فقال الزبير : لم أجبن لكن اُذكرت فذكرت ، فقال له عبدالله : يا أبة جئت بهذين العسكرين العظيمين حتّى إذا اصطفّا للحرب ، قلت : اتركهما وانصرف ، فما تقول قريش غداً بالمدينة ، الله الله يا أبة لا تشمت بنا الأعداء ولا تشمتن [٥] نفسك بالهزيمة قبل القتال ، قال : يابني ما أصنع ، وقد حلفت له بالله إلاّ اُقاتله ؟ قال [ له ] [٦] : فكفّر عن يمينك ولا تفسد أمرنا ، فقال الزبير : عبدي مكحول حرّ لوجه الله كفارة ليميني [٧] ، ثم عاد معهم للقتال. فقال همّام الثقفي في فعل الزبير وما فعل وعتقه عبده في قتال علي عليه‌السلام :

أيعتق مكحولاً ويعصي نبيّه

لقد تاه عن قصد الهدى ثمّ عوق

أينوي بهذا الصدق والبر والتّقى

سيعلم يوماً من يبر ويصدق


[١] من الأمالي.

[٢] في الأمالي : له ظالم.

[٣] في الأمالي : طائعاً.

[٤] من الأمالي.

[٥] في الأمالي : لا تشمر.

[٦] من الأمالي.

[٧] في الأمالي : يميني.

اسم الکتاب : بشارة المصطفى(ص) لشيعة المرتضى(ع) المؤلف : الطبري، عماد الدين    الجزء : 1  صفحة : 380
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست