اسم الکتاب : بشارة المصطفى(ص) لشيعة المرتضى(ع) المؤلف : الطبري، عماد الدين الجزء : 1 صفحة : 376
ومعه أهل الشام ، إذ
أقبل علي بن الحسين بن أبي طالب عليهمالسلام
من أحسن الناس وجهاً وأطيبهم أرجاً [١]
فطاف بالبيت ، فلمّا بلغَ إلى الحجر تنحى الناس حتى يستلمه ، فقال رجل من
أهل الشام : مَن هذا الذي هابه الناس هذه الهيبة ؟ فقال هشام : لا أعرفه ـ
مخافة ان يرغب فيه أهل الشام ـ وكان الفرزدق حاضراً فقال : لكني أعرفه ،
فقال الشامي من هو ياأبا فراس ؟ فقال :
فقال : فغضب هشام وأمر بحبس الفرزدق
بعسفان بين مكّة والمدينة وبلغ ذلك علي بن الحسين فبعث إلى الفرزدق بأثني
عشر ألف درهم وقال : اعذرنا ياأبا فراس فلو كان عندنا أكثر من ذلك لوصلناك
به ، فردّها الفرزدق وقال : يابن رسول الله ما قلت الذي قلت إلاّ غضباً لله
ولرسوله وما كنت لارزأ عليه شيئاً ، فقال :
شكر الله لك ذلك إلاّ إنا أهل البيت إذا أنفذنا أمراً لم نعد فيه ، فقبلها
وجعل يهجو
هشاماً