responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بشارة المصطفى(ص) لشيعة المرتضى(ع) المؤلف : الطبري، عماد الدين    الجزء : 1  صفحة : 185

بحبّ علي عليه‌السلام فيطعموني ويقرّبوني حتّى مررت ذات عشية بمسجد قد اُقيمت فيه صلاة المغرب فقلت في نفسي : لو دخلت المسجد فصليت وسألت أهله عشاءً ، قال : فلمّا صليت دخل المسجد غلامان ، فلمّا نظر إليهما إمام المسجد قال : مرحباً بكما وبمن اسمكما على اسمهما ، فقلت لشابّ إلى جانبي [١] : من الغلامان من الشيخ ؟ فقال : ابنا ابنه وليس في المدينة أحد يحبّ عليّاً حبّه فلذلك سمّى أحدهما الحسن والآخر الحسين ، قال : فقمت إليه فقلت : أيّها الشيخ ألا اُحدّثك حديثاً أقرّ به عينك ؟ قال : إن أقررت عيني أقررت عينك.

قال : فقلت : أخبرني أبي ، عن جدي ، عن ابن عباس ، قال : بينا نحن قعود عند رسول الله إذ أقبلت فاطمة عليها‌السلام وهي تبكي فقال لها : ما يبكيك يافاطمة ؟ فقالت : يانبي الله غاب عنّي الحسن والحسين البارحة فما أدري أين باتا ، فقال صلى‌الله‌عليه‌وآله : لا تبكي يافاطمة انّ لهما ربّاً يحفظهما ، ثم رفع صلى‌الله‌عليه‌وآله يده إلى السماء ثم قال : اللّهم إن كانا أخذا برّاً أو بحراً فاحفظهما وسلّمهما.

قال : فأتاه جبرئيل فقال : يارسول الله لا تحزن هذا الحسن والحسين في حضيرة بني النجّار ، وقد وكّل بهما ملكاً يحفظهما ، قد فرش أحد جناحيه لهما وأظلهما بالآخر.

قال : فقام النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله وقام معه أصحابه حتّى دخل الحظيرة ، فاذا الحسن والحسين معانق أحدهما صاحبه ، قد فرش ( لهما ) [٢] الملك أحد جناحيه وأظلهما بالآخر ، فأقبل النبي حتّى عانقهما ثم بكى وأخذهما ، ثم حمل الحسن على عاتقه الأيمن والحسين على عاتقه الأيسر.

قال : فلمّا خرج من الحضيرة قال أبو بكر : يارسول الله أعطني أحد الغلامين احمله عنك ، فقال : ياأبا بكر نعم الحامل ونعم المحمولان وأبوهما أفضل منهما ، ثم قال عمر مثل ما قال أبو بكر ، فقال ( له ) [٣] النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله : مثل ما قال [٤] لأبي بكر ، ثم


[١] في « ط » : لجانبي.

[٢] ليس في « م ».

[٣] ليس في « ط ».

[٤] في « م » : مقالته.

اسم الکتاب : بشارة المصطفى(ص) لشيعة المرتضى(ع) المؤلف : الطبري، عماد الدين    الجزء : 1  صفحة : 185
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست