اسم الکتاب : الملهوف على قتلى الطّفوف المؤلف : السيد بن طاووس الجزء : 1 صفحة : 195
المذاهب ، لم تأخذه اللهم فيك لومة [٣٠] لائم ولا عذل عاذل ، هديته يا رب للغسلام صغيراً ، وحمدت مناقبه كبيراً ، ولم يزل ناصحاً لك ولرسولك صلواتك عليه وآله حتى قبضته إليك ، ، زاهداً في الدنيا ، غير حريص عليها ، راغباً في الآخرة ، مجاهداً لك في سبيلك ، رضيته فاخترته وهديته [٣١] إلى صراط مستقيم.
أما بعد ، يا أهل الكوفة ، يا أهل المكر والغدر [٣٢] والخيلاء ، فإنا أهل بيت ابتلانا الله بكم ، وابتلاكم بنا ، فجعل [٣٣] بلاءنا حسناً ، وجعل علمه عندنا وفهمه لدينا ، فنحن عيبة علمه ووعاء فهمه وحكمته وحجته على أهل الأرض في بلاده لعباده ، أكرمنا الله بكرامته وفضلنا بنبيه محمد 9 على كثير ممن خلق تفضيلاً بيناً.
فكذبتمونا ، وكفرتمونا ، ورأيتم قتالنا حلالاً وأمولنا نهباً ، كأننا أولاد ترك أو كابل ، كما قتلتم جدنا بالأمس ، وسيوفكم تقطر من دمائنا أهل البيت ، لحقد متقدم ، قرت لذلك [٣٤] عيونكم ، وفرحت قلوبكم ، افتراء على الله ومكراً مكرتم [٣٥] ، والله خير الماكرين.
فلا تدعونكم أنفسكم إلى الجذل بما أسبتم من دمائنا ونالت أيديكم من أموالنا ، فان ما اصابنا من المصائب الجليلة والرزايا العظيمة [٣٦] في كتاب من
[٣٠] ر : لم تأخذه في الله لومة. [٣١] ر : رضيته فهديته. [٣٢] ر : يا أهل الغدر. [٣٣] ر : فوجد. [٣٤] ب : بذلك. [٣٥] ر : مكرتموه. [٣٦] ر : والرزء العظيم.
اسم الکتاب : الملهوف على قتلى الطّفوف المؤلف : السيد بن طاووس الجزء : 1 صفحة : 195