responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الملهوف على قتلى الطّفوف المؤلف : السيد بن طاووس    الجزء : 1  صفحة : 193

أتبكون وتنتحبون؟! إي والله فأبكوا كثيراً ، واضحكوا قليلاً ، فلقد ذهبتم بعارها وشنارها [١٨] ، ولن ترحضوها بغسل بعدها أبداً ، وأنى ترحضون قتل سليل خاتم النبوة ، ومعدن الرسالة ، وسيد [١٩] شاب أهل الجنة ، وملاذ خيرتكم ، ومفرغ نازلتكم ، ومنار [٢٠] حجتكم ، ومدرة سنتكم.

ألاساء ما تزرون ، وبعداً لكم سحقاً ، فلقد خاب السعي ، وتبت الأ يدي ، وخسرت الصفقة ن وبؤتم بغضب من الله ، وضربت عليكم الذلة والمسكنة.

ويلكم يا أهل الكوفة ، أتدرون [٢١] أي كبد لرسول الله فريتم؟! وأي كريمة له أبرزتم؟! وأي دم له سفكتم؟! وأي حرمة له انتهكتم؟! لقد جئتم بها صلعاء عنقاء سوداء فقماء [٢٢].

وفي بعضها : خرقاء شوهاء ، كطلاع الأرض وملاء السماء.

أفعجبتم أن مطرت [٢٣] السماء دماً ، ولعذاب الآخرة أخزى وأنتم لا تنصرون ، فلا يستخفنكم المهل ، فانه لا يحفزه البدار ولا يخاف فوت الثار ، وإن ربكم لبالمرصاد.

قال الراوي [٢٤] : فوالله لقد رأيت الناس يومئذ حيارى يبكون ، وقد وضعوا أيديهم في أفواههم.


[١٨] ب : وسنآنها.

[١٩] ب : خاتم الأنبياء وسيد.

[٢٠] ر : ومعاذ.

[٢١] ر : ويلكم أتدرون يا أهل الكوفة.

[٢٢] ر : عنقاء سواآء فقماء ناداء.

[٢٣] ب : قطرت.

[٢٤] الراوي ، من ع.

اسم الکتاب : الملهوف على قتلى الطّفوف المؤلف : السيد بن طاووس    الجزء : 1  صفحة : 193
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست