responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الشمس وراء السحب المؤلف : كمال السيد    الجزء : 1  صفحة : 72

وأمه لي الشفاء.

قال الجد ، وقد تمثلت في ذكراته محنة الأسرى يوم أعدم منهم اثنا عشر ألف أسير بأوامر من تيدورا :

ـ أعدك بذلك يا عزيزتي!

شاعت البهجة في قلب مليكا .. وتماسكت لتتناول قدراً يسيراً من الطعام ..

مرت ثلاث ليال ومليكا اعماقها تضطرم تحت تأثير الرؤيا .. ما تزال صورة الفتى العربي الاسمر تتألق في ذكراتها .. لكأنها رأته حقيقة لا في عالم الخيال .. والاحلام.

قبيل الغروب وقد غابت الشمس خلف ذرى الاشجار ظهرت العذراء مريم .. لم تكن وحدها كانت معها سيدة وجهها يزهو نوراً على رأسها اكليل من اثني عشر كوكباً ، وقد اشرقت فوق رأسها شمس بهية وقمر منير [٥٤] تحفها حوريات الجنة قالت مريم : هذه سيدة نساء العالمين .. فاطيما .. أم زوجك .. مليكا تهب ترمي بنفسها في احضان السيدة الكريمة .. آه أنه لا يزورني.

قالت السيدة : لأنك لم تدخلي دينه ..

ـ وماذا أفعل يا سيدة النساء؟

تشهدين بأن الله واحد لا إله إلاّ هو وتصدقين رسالة أحمد الذي بشر به المسيح.

عندما استيقظت من النوم كان اسم أحمد على شفتيها ..

اسم الکتاب : الشمس وراء السحب المؤلف : كمال السيد    الجزء : 1  صفحة : 72
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست