responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : السيدة سكينة ابنة الإمام الشهيد أبي عبدالله الحسين عليه السلام المؤلف : المقرّم، السيد عبد الرزاق    الجزء : 1  صفحة : 121

يوجب العتاب حتى من معصوم مثله والسبط المجتبى ( ع ) لا يعاتب أحداً على مجرد حب حليلته المرغوب فيه إلا أن يكون خارجاً عن الحدود الشرعية ولا يعقل مثله في الحسين ( ع ) .

وعلى فرض وقوع العتاب المزعوم ( فشهيد الدين ) أبر وأتقى من أن يجابه حجة الوقت والامام على الأمة أجمع بنظم البيتين.

ومما لا يلتئم مع حفاظه المر ووقاره المزري بشم الرواسي وعظمته المشتقة من النبوة مدح حليلته وابنته بشعر يعلم بطبع الحال انه ستسير به الركبان ثم يبث ذلك بين الناس فتلوكه الأشداق حتى يغني به المغنون في منتديات البطر ومجتمعات الفجور.

ولكن لم يكن بدعاً من مزاعمهم بعد أن طعنوا في ( ابي الضيم ) الحامل لأعبا الامامة بما هو أعظم وانكى فذكر ابن حجر العسقلاني ان الحسن ( ع ) لما عزم على الصلح شاور عبدالله بن جعفر الطيار فيه فلم ير منه خلافاً عليه وقال للحسين يا أخي اني رأيت رأياً واحب ان تتابعني عليه ثم قصه عليه فقال الحسين ( ع ) اعيذك بالله ان تكذب علياً في قبره وتصدق معاوية.

فقال الحسن ( ع ) :

والله ما أردت أمراً قط الا خالفتني الى غيره والله لقد هممت ان أقذفك في بيت فاطينه عليك حتى أقضي امري [١].

هكذا يتحدث ابن حجر ويغتر به الساذج من المتأخرين فيعد هذه المخالفة من الحسين من بواعث الشهامة والأباء وقد ذهب على المسكين ان الحسين المعصوم لا يجابه امام الوقت بتلك الشدة المزرية


[١] تهذيب ج ٢ ، ص ٢٩٩ بترجمة الحسن ( ع ) .

اسم الکتاب : السيدة سكينة ابنة الإمام الشهيد أبي عبدالله الحسين عليه السلام المؤلف : المقرّم، السيد عبد الرزاق    الجزء : 1  صفحة : 121
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست