اسم الکتاب : الامام علي عليه السلام سيرته وقيادته في ضوء المنهج التحليلي المؤلف : الصّغير، محمد حسين علي الجزء : 1 صفحة : 37
حسبنا الله ونعم الوكيل ، اللهم : بك أحول ، وبك
أصول.
والتفت النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم إلى المسلمين ، وهو يريد الأنصار ،
وقال : أشيروا عليّ ، فأشير عليه أولاً بالمكث في المدينة ، وجعل النساء والذراري
في الأطام ، وطلب آخرون الخروج من المدينة إلى عدوهم ، فهي إحدى الحسنيين إما
الشهادة وإما الغنيمة ، ونزل على هذا الرأي ، وندم من أشار بهذا الرأي ، وخرج
النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم مدججاً بالسلاح
، فتلاوموا فيما بينهم ، وأرادوا الرأي الأول فقال صلىاللهعليهوآلهوسلم
: قد دعوتكم إلى هذا الحديث فأبيتم ، ولا ينبغي لنبي إذا لبس لامته أن يضعها حتى
يحكم الله بينه وبين أعدائه ».
وكان هذا الإلجاء من المسلمين أول الخور
والفشل ، ولكن النبيّ وعدهم بالنصر ما صبروا ، واتبعوا تعليماته ، ونزلوا بأحد
قبال المشركين ، وصفّ النبي أصحابه ، وجعل الرماة على الجبال وألزمهم بالثبات فيه
، مهما كانت ظروف الحرب ، وجعل أحداً خلف ظهره واستقبل المدينة.
وأعطت قريش اللواء لبني عبد الدار ،
ولواء المسلمين بيد علي عليهالسلام
، فانتزعه النبي منه ، وأعطاه مصعب بن عمير ، وقيل أعطى غيره لمصعب بن عمير لأنه
من بني عبد الدار. وبقي اللواء بيد عليّ. وأقبلت هند زوج أبي سفيان وصواحبها يحرضن
على القتال :
نحن بنات طارق
نمشي على النمارق
إن تقبلوا نعانق
أو تدبروا نفارق
فراق غير وامق
وبرز طلحة بن أبي طلحة في لواء المشركين
وطلب البراز فخرج
اسم الکتاب : الامام علي عليه السلام سيرته وقيادته في ضوء المنهج التحليلي المؤلف : الصّغير، محمد حسين علي الجزء : 1 صفحة : 37