responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الامام علي عليه السلام سيرته وقيادته في ضوء المنهج التحليلي المؤلف : الصّغير، محمد حسين علي    الجزء : 1  صفحة : 179

(٨)

المسلمون يستقبلون بيعة عثمان بالكراهية

استقبل علي عليه‌السلام بيعة عثمان (رض) واجماً ، وقبل نتائجها ساخطاً ، فقد حققت قريش أغراضها في استبعاد أهل البيت ، وتبوأت مسلمة الفتح مكانة جديدة لم تحلم بها ؛ ولم تكن بيعة عثمان رضاً لعامة المسلمين ، فمنهم من رضي بها على مضض ، ومنهم من سخط عليها علانية ، ومنهم من تقبلها بقبول حسن ، ومنهم من أرغم على قبولها فتحرق غيظاً ، أما بنو أمية فتلقوها بالغبطة والسرور ، فالبيت الأموي وحده هو الذي يقف في وجه البيت الهاشمي ، وقف ضده في الجاهلية ، فليقف ضده في الإسلام ، والتأريخ يعيد نفسه.

وأما أهل المدينة من الأنصار ومن شايعهم فاستقبلوها بالكراهية والحذر والقلق الشديد.

وأما قريش فقد اجتمعت ـ وليس لأول مرة ـ على نزع سلطان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم من آل رسول الله فهي راضية مستبشرة مطمئنة ، بقي رجال العقيدة الصلبة ، وأصحاب الكلمة النافذة ، فقد أنكروا حين لا يجدي الإنكار ، وقد عارضوا حيث لا تقدم المعارضة شيئاً لا تؤخر ، وقد قالوا ما شاؤوا أن يقولوا فما نفع القول ، وكان أشدهم المقداد بن عمرو وعمار بن ياسر ، قال المقداد ، وعثمان يبايع في المسجد النبوي :

« ما رأيت مثل ما أوذي به أهل هذا البيت بعد نبيهم ».

اسم الکتاب : الامام علي عليه السلام سيرته وقيادته في ضوء المنهج التحليلي المؤلف : الصّغير، محمد حسين علي    الجزء : 1  صفحة : 179
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست