اسم الکتاب : الامام علي عليه السلام سيرته وقيادته في ضوء المنهج التحليلي المؤلف : الصّغير، محمد حسين علي الجزء : 1 صفحة : 118
الأوس ، وقنفد مولى
عمر ، ولفيف من مسلمة الفتح ، واقتحموا دار فاطمة بنت محمد ، ولوحوا « بالنار » لا
حراق البيت على من فيه ، إن لم يخرج عليٌّ فيبايع ، وعمر ينادي ـ فيما يزعم ابن
قتيبة ـ :
« والله لتخرجن من الدار إلى البيعة أو
لأخرقنها على من فيها ، فيقال له : إن في الدار فاطمة بنت رسول الله ، فيقول : وإن
كانت فيها ».
ولا أستطيع بيان ما جرى في هذه اللحظات
الثائرة ، ولكني أدعه للزهراء : « يا أبت يا رسول الله ....... ماذا لقينا بعدك من
ابن الخطاب وابن أبي قحافة ».
وتناهى صوتها إلى الجمع ، فبكوا لبكائها
، وتفرقوا عن بيتها ، إلا عمر بزعم ابن قتيبة ، فإنه أقم ، وأخرج علياً ، وذهب به
وجماعة إلى المسجد بين يدي أبي بكر؛ وقال عمر : يا علي بايع ، فقال: وإن لم أفعل ،
قالوا إذن تقتل ، قال : تقتلون عبد الله وأخاً لرسوله ، قال عمر : أما عبد الله
فنعم ، وأما أخاً لرسول الله فلا ، وابو بكر ساكت؟ فقال له عمر : ألا تأمر فيه
بامرك ، قال : لا أكرهه على شيء ما كانت فاطمه إلى جنبه.
فلحق عليٌّ بقبر رسول الله قائلاً :
« يا ابن أم : إن القوم استضعفوني ،
وكادوا يقتلونني ».
اسم الکتاب : الامام علي عليه السلام سيرته وقيادته في ضوء المنهج التحليلي المؤلف : الصّغير، محمد حسين علي الجزء : 1 صفحة : 118