اسم الکتاب : الإمام علي (عليه السلام) سيرة وتأريخ المؤلف : الموسوي، اسلام الجزء : 1 صفحة : 223
من دولة بني أُميَّة
من بعده ، وإنَّهم لا ينتهون عمَّا يقدرون عليه من قبيح الأفعال ولئيم الخلال ،
فلم يزل قبره مخفيَّاً حتى دلَّ عليه الصادق عليهالسلام
في الدولة العبَّاسية ، وزاره عند وروده إلى أبي جعفر وهو بالحيرة [١].
إلى هنا انتهى الكتاب ، راجين أن نكون
قد وفينا ببعض سيرة أمير المؤمنين وسيد الموحدين وأخي رسول رب العالمين ، وصاحبه
في المواطن كلها ، وحامل رايته في سوح الوغى ، وصاحب لوائه يوم الدين ، وصهره على
بضعته البتول سيدة نساء العالمين ، وأبي ريحانتيه سيدي شباب أهل الجنة ، الحسن
والحسين ، وخليفته بالحق ومولى المؤمنين من بعده علي بن أبي طالب عليهالسلام .. والوفاء ببعض ذلك ليس بالأمر اليسير
.. إنه علي عليهالسلام تجفّ
الأقلام دون ذكر خصاله ولا تصل إلى منتهاها .. بل الاحاطة بواحدة من مفردات سيرته عليهالسلام أو خصائصه تتطلب بحثاً بحجم ما كتبناه
عن كل سيرته وتاريخه ، ذلك أنها تفتح أمام الباحث آفاقاً رحبة في مجالات العلم
والعمل والفكر والتربية والسلوك ، بما يتصل بواقع الحياة في جميع مفاصلها السياسية
والاقتصادية والاجتماعية.
وعزاؤنا أنّا ذكرناه في هذا الجهد
اليسير ، راجين أن يكون ذلك لنا ذخراً في اليوم العسير.
وآخر دعوانا أن الحمد لله ربّ العالمين
[١] إعلام الورى ١ :
٣١٢ ، إرشاد المفيد ١ : ١٠ ، وانظر الكامل في التاريخ ٣ : ٢٥٨.
اسم الکتاب : الإمام علي (عليه السلام) سيرة وتأريخ المؤلف : الموسوي، اسلام الجزء : 1 صفحة : 223