responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإمام علي (عليه السلام) سيرة وتأريخ المؤلف : الموسوي، اسلام    الجزء : 1  صفحة : 193

فمنها جنود الله ، ومنها كُتَّاب العامَّة والخاصَّة ، ومنها قضاة العدل ، ومنها عمَّال الإنصاف والرفق ، ومنها أهل الجزية والخراج من أهل الذمَّة ومسلمة الناس ، ومنها التجَّار وأهل الصناعات ، ومنها الطبقة السفلى من ذوي الحاجة والمسكنة.

وكلٌّ قد سمَّى الله سهمه ، ووضع على حدِّه فريضته في كتابه أو سُنَّة نبيِّه صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم عهداً من عندنا محفوظاً :

فالجنود بإذن الله ، حصون الرعيَّة ، وزين الولاة ، وعزُّ الدين ، وسُبل الأمن ، وليست تقوم الرعيَّة الا بهم ، ثُمَّ لا قوام للجنود الا بما يُخرج الله لهم من الخراج ..

ثُمَّ لا قِوام لهذين الصنفين الا بالصنف الثالث من القضاة والعمَّال والكتَّاب ، لِما يُحكِمونَ من المعاقِد ، ويجمعون من المنافع ، ويؤتمنون عليه من خواصِّ الأُمور وعوامِّها.

ولا قوام لهم جميعاً الا بالتجَّار وذوي الصناعات ..

ثُمَّ الطبقة السفلى من أهل الحاجة والمسكنة الذين يحقُّ رفدهم ومعونتهم ، وفي الله لكُلّ سَعة ، ولكلٍّ على الوالي حقٌّ بقدر ما يُصلحه .. » [١].

بلا شكٍّ لو أنَّ الإمام عليه‌السلام قد تولَّى خلافة المسلمين بعد الرسول صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم مباشرة؛ لظهر الإسلام للعالم بوجهه الصحيح ، ولم تكن أُمور الغدر والجور والتزوير والفتن ، وإلى ما شابه ذلك من الأُمور التي نعيشها اليوم ، وتعيش فينا إلى آخر يوم ..


[١] نهج البلاغة ، الكتاب ٥٣ ، بتصرف.

اسم الکتاب : الإمام علي (عليه السلام) سيرة وتأريخ المؤلف : الموسوي، اسلام    الجزء : 1  صفحة : 193
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست