responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإمام علي (عليه السلام) سيرة وتأريخ المؤلف : الموسوي، اسلام    الجزء : 1  صفحة : 163

لمعضلةٍ لا يكون لها أبو حسن ، ثُمَّ قال : فما أصنع بها؟ قال : « احتط عليها حتى تلد ، فإذا ولدت ووجدت لولدها من يكفله فأقم الحدَّ عليها » فسُرِّي بذلك عن عمر ، وعوَّل في الحكم به على أمير المؤمنين عليه‌السلام [١].

وتوفِّي عمر في ليلة الأربعاء ، لثلاثٍ بقين من ذي الحجَّة سنة ثلاث وعشرين ، طعنه أبو لؤلؤة ، مولى المغيرة بن شعبة ، بخنجرٍ مسموم ، فمات على أثرها [٢].

قصَّة الشورى [٣]:

لمَّا طُعنَ عمر بن الخطاب ، أُخذ ودماؤه تسيل منه ، قيل له وهو واهن القوى : لو استخلفت على الناس ، يا أمير المؤمنين! فقال : إن أستخلف ، فقد استخلف مَنْ هو خيرٌ منِّي ، وإن أترك فقد ترك مَنْ هو خيرٌ منِّي ـ يشير إلى الرسول صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وأبي بكر ـ وأراد من ذلك أن يكون الأمر للمسلمين شورى ، فظهر مبدأ الشورى لأوَّل مرَّة على لسانه في خطبته الشهيرة التي قال فيها : « فمن بايع رجلاً من غير مشورةٍ من المسلمين فلا يبايع هو ولا الذي بايعه ، تغرَّة أن يُقتلا » [٤].

ثُمَّ لم يلبث مليَّاً حتى نقض قوله ، بقوله : « لو كان أبو عبيدة حيَّاً لولَّيته!


[١] إرشاد المفيد ١ : ٢٠٤ وما بعدها.

[٢] أنظر قصَّة مقتله في الكامل في التاريخ ٢ : ٤٤٦ ، سير أعلام النبلاء ٢ : ٨٨ ، وغيرها من كتب التراجم والتاريخ.

[٣] عن : سير أعلام النبلاء ٢ : ٩٢ وما بعدها ، الإصابة ٢ : ٥٠٨ ترجمة الإمام عليِّ بن أبي طالب ، الكامل في التاريخ ٢ : ٤٥٩ ، طبقات ابن سعد ٣ : ٢٦٠..

[٤] صحيح البخاري ٦/٦٤٤٢ ، مسند أحمد ١ : ٥٦.

اسم الکتاب : الإمام علي (عليه السلام) سيرة وتأريخ المؤلف : الموسوي، اسلام    الجزء : 1  صفحة : 163
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست