responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإمام علي (عليه السلام) سيرة وتأريخ المؤلف : الموسوي، اسلام    الجزء : 1  صفحة : 103

وفي بعض رواياتها : « لا يبلّغ عني إلاّ أنا أو رجل مني » [١].

ولهذه القصة دلالة كبيرة نأتي عليها في محلّها.

٥ ـ علي عليه‌السلام في اليمن :

وفي السنة العاشرة للهجرة بعثه رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم إلى اليمن جامعاً لصدقات أهلها ، وجزية أهل نجران وسفيراً وقاضياً .. قال عليّ عليه‌السلام : « ولمّا بعثني رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم الى اليمن ، قلت : تبعثني وأنا رجل حديث السن ، وليس لي علم بكثير من القضاء؟ قال : فضرب صدري رسولالله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وقال : اذهب ، فإن الله عزّ وجلّ سيثبت لسانك ويهدي قلبك .. » قال : « فما أعياني قضاء بين اثنين » [٢].

وكان النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قد بعث قبله خالد بن الوليد في بضع مئات من الجند ، قال البراء بن عازب : كنت فيمن خرج مع خالد بن الوليد ، فأقمنا ستة أشهر يدعوهم إلى الإسلام فلم يجيبوه ـ يعني قبيلة همدان ـ ثم بعث علي بن أبي طالب ، وأمره أن يقفل خالداً ومن معه ، إلاّ من أحب أن يعقب مع علي فليعقب معه ، فكنت فيمن عقب مع عليّ ، فلما دنونا من القوم خرجوا إلينا ، ثم تقدم علي فصلّى بنا ثم صفنا صفاً واحداً ثم تقدم بين أيدينا وقرأ عليهم كتاب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، فأسلمت همدان جميعاً.

فكتب علي إلى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بإسلامهم ، فلما قرأ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم


[١] سنن الترمذي ٥ : ٦٣٦ / ٣٧١٩ ، الخصائص للنسائي : ٢٠ ، مجمع الزوائد ٩ : ١١٩ ، تاريخ اليعقوبي ٢ : ٧٦ ، البداية والنهاية ٧ : ٣٧٠ ، تفسير الطبري ١٠ : ٤٦.

[٢] مسند أحمد ١ : ١٣٦ ، الارشاد ١ : ١٩٤ و١٩٥ باختلاف.

اسم الکتاب : الإمام علي (عليه السلام) سيرة وتأريخ المؤلف : الموسوي، اسلام    الجزء : 1  صفحة : 103
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست