اسم الکتاب : الإمام الحسن العسكري عليه السلام سيرة وتاريخ المؤلف : الكعبي، علي موسى الجزء : 1 صفحة : 170
توقيع طويل اختصرناه
: ونحن نبرأ
إلى الله تعالى من ابن هلال لا رحمه الله ، وممن لا يبرأ منه ، فأعلم الاسحاقي وأهل
بلده مما أعلمناك من حال هذا الفاجر ، وجميع من كان سألك ويسألك عنه
» [١].
وروى الكشي بالاسناد عن أبي حامد أحمد بن
إبراهيم المراغي ، قال : « ورد على القاسم بن العلاء نسخة ماكان خرج من لعن ابن
هلال ، وكان ابتداء ذلك أن كتب عليهالسلام
إلى قوّامه بالعراق :
احذروا الصوفي المتصنع.
قال : وكان من شأن أحمد بن هلال أنه قد
كان حجّ أربعاً وخمسين حجة ، عشرون منها على قدميه ، قال : وكان رواة أصحابنا
بالعراق لقوه وكتبوا منه ، فأنكروا ما ورد في مذمّته ، فحملوا القاسم بن العلاء على
أن يراجع في أمره ، فخرج إليه : قد
كان أمرنا نفذ إليك في المتصنّع ابن هلال لا رحمه الله بما قد علمت ، لم يزل ـ لا غفر
الله له ذنبه ولا أقاله عثرته ـ يداخل في أمرنا بلا إذن منا ولا رضىً ، يستبد برأيه
، فيتحامىٰ من ديوننا ، لا يمضي من أمرنا إياه إلا بما يهواه ويريد ، أرداه
الله في نار جهنم ، فصبرنا عليه حتى بتر الله عمره بدعوتنا ، وكنا قد عرّفنا خبره
قوماً من موالينا ، في أيامه ، لا رحمه الله ، وأمرناهم بالقاء ذلك إلى الخاص من
موالينا ونحن نبرأ إلى الله من ابن هلال لا رحمه الله وممن لا يبرأ منه
... الى أن يقول عليهالسلام
: فإنّه لا عذر
لأحدٍ من موالينا في التشكيك فيما يؤديه عنا ثقاتنا ، قد عرفوا بأنّنا نفاوضهم
سرنا ونحمله إياه إليهم ... » إلى آخر
التوقيع [٢].