وللإمام عليهالسلام
رصيد علمي وعطاء معرفي على صعيد ترسيخ أصول الاعتقاد والأحكام والشرائع ، والتصدي
لبعض الدعوات المنحرفة والشبهات الباطلة ، سنأتي إلى ذكره في الفصل السادس باذن الله.
٢ ـ العبادة
كان دأب الإمام العسكري عليهالسلام التوجّه إلى الله تعالى والانقطاع إليه
في أحلك الظروف وأشدّها ، فقد كان يحيى الأيام التي أمضاها في السجن بالصيام
والصلاة وتلاوة القرآن على رغم التضييق عليه.
قال الموكلون به في سجن صالح بن وصيف : «
أنه يصوم النهار ويقوم الليل كلّه لا يتكلّم ولا يتشاغل بغير العبادة » [٢].
وحينما أودع في سجن علي بن جرين ، كان
المعتمد يسأله عن أخباره في كلّ وقت ، فيخبره أنه يصوم النهار ويصلي الليل [٣].
وكان عليهالسلام
معروفاً بطول السجود ، فقد روي عن أحد خدمه المعروف