responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإمام الحسن العسكري عليه السلام سيرة وتاريخ المؤلف : الكعبي، علي موسى    الجزء : 1  صفحة : 131

الى جنازته ، فكانت سرّ من رأى يومئذٍ شبيهاً بالقيامة » [١].

هيبته عليه‌السلام

يحظى الإمام العسكري عليه‌السلام بهيبة حقيقية فرضت نفسها على الناس وسواهم من خلال اجتماع الملكات الروحانية ومقومات الصلاح والاخلاص والخلق الرفيع فيه عليه‌السلام.

وقد جاء عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله أنه قال : « المؤمن يخشع له كلّ شيء ويهابه كلّ شيء » وقال عليه‌السلام : « إذا كان مخلصاً أخاف الله منه كلّ شيء حتى هوام الأرض والسباع وطير الهواء » [٢]. فهذا حال المؤمن المخلص ودرجته ، فكيف إذا كان إماماً معصوماً وحجةً على الخلق ؟

قال القطب الراوندي في صفة الإمام العسكري : « ... له بسالة تذلّ لها الملوك ، وله هيبة تسخّر له الحيوانات كما سخّرت لآبائه عليهم‌السلام بتسخير الله لهم إياها ، دلالة وعلامة على حجج الله ، وله هيئة حسنة ، تعظّمه الخاصة والعامة اضطراراً ، ويبجّلونه ويقدّرونه لفضله وعفافه وهديه وصيانته وزهده وعبادته وصلاحه وإصلاحه ... » [٣].

من هنا فقد وصف أحد خَدَم الإمام عليه‌السلام في حديث له ، حضور الناس يوم ركوبه عليه‌السلام إلى دار الخلافة في كلّ اثنين وخميس ، بأن الشارع كان يغصّ


[١] أصول الكافي ١ : ٥٠٥ / ١ ـ باب مولد أبي محمد الحسن بن علي عليه‌السلام من كتاب الحجة ، إكمال الدين : ٤٣ ـ المقدمة ، الإرشاد ٢ : ٣٢٤.

[٢] الدعوات / الراوندي : ٢٢٧.

[٣] الخرائج والجرائح ٢ : ٩٠١.

اسم الکتاب : الإمام الحسن العسكري عليه السلام سيرة وتاريخ المؤلف : الكعبي، علي موسى    الجزء : 1  صفحة : 131
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست