[٥] وكأن هذا هو
الذي روى الشيخ الصدوق محمّد بن يعقوب الكليني قدسسره
في الكافي في باب الضرار من كتاب المعيشة ، بطريقين عن أبي جعفر عليهالسلام : أنّه لم يعمل بقول النبي صلىاللهعليهوآله .
وقد نقل الشيخ عبد
الحميد المدائني المعتزلي في شرح نهج البلاغة : أن معاوية بذل لسمرة بن جندب مائة
ألف درهم حتى يروي أن هذه الاية نزلت في علي عليهالسلام
: ( وَمِنَ النَّاسِ مَن يُعجِبُكَ
قَولُه في الحَياةِ الدُّنيا وَيُشهِدًُ اللهَ عَلَى مَا فِي قَلبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ
الخِصَامِ وَإِذَا تََوَلَّى سَعَى فِي الأَرضِ لِيُفسِدَ فِيهَا وَيُهلِكَ الحَرثَ
والنَّسلَ وَاللهُ لَا يُحِبُّ الفَسَادَ) وأن الآية
الثانية نزلت في ابن ملجم ، وهي قوله تعالى : (وَمِنَ
النَّاسِ مَن يَشرِي نَفسَهُ ابتِغَاءَ مَرضَاتِ اللهِ واللهُ رَؤوفٌ بِالعِبَادِ) فلم يقبل : ، فبذل له مائتي ألف فلم
يقبل ، فبذل له ثلاثمائة ألف فلم يقبل ، فبذل له أربعمائة ألف فقبل ، انتهى.
وليس أعلم أن محمّد
بن إسماعيل البخاري ومسلم بن الحجاج القشيري والترمذي والنسائي وغيرهم من العامة كيف
حكموا بصحة الأحاديث المستندة إلى هذا الرجل ومثله!؟ ، ( منه قدسسره ). انظر الكافي ٥ : ٢٩٢ / ٢ و ٨ ،
البقرة : ٢٠٣ ـ ٢٠٧ ، شرح نهج البلاغة ٤ : ٧٣.