اسم الکتاب : منهج المقال في تحقيق أحوال الرجال المؤلف : الأسترآبادي، محمد بن علي الجزء : 1 صفحة : 391
و بالجملة: التأمّل في الرجال
بخصوصه يغني عن دليل آخر، مع أنّ انحصار روايته في الاصول دون غيره من غير الثقات
لعلّه لا يخلو عن بعد، و مخالف لما يظهر من بعض تلك التراجم، و من أراد التفصيل
فليطلب من الرسالة. و سيجيء في محمّد بن إسماعيل البندقي ما يزيد التحقيق، و مرّ
في صدر الرسالة في الفائدة الثالثة ما يزيد التحقيق.
ثمّ
قال: و ليس في روايته عن أبيه بأكثر من رواية الحسين بن محمّد الثقة[1]
و أمثاله عن المعلّى بن محمّد الضعيف[2]
بالاتّفاق.
و
فيه: أنّ الامارات الظنيّة لم يسدّ باب التخلّف فيها- فضلا عن المؤيّدات- و إلّا
لا يكاد يتحقّق امارة يستند إليها، إلّا أنّ توثيقاتهم قد كثر التخلّف و الاختلاف فيها،
و كذا العام قد كثر التخصيص فيه إلى غير ذلك، نعم كثرة التخلّف موهنة، و ضعف
المعلّى باتّفاق مثل جش و نظائره لا يوجب ضعفه عند الحسين و أضرابه، فتأمّل.
و
قول المصنّف عن جش: فيه نظر.
لعلّ
وجهه عدم دركه الرضا عليه السلام باعتقاده، يشير إليه ما سيجيء في علي بن إبراهيم
الهمداني، فتأمّل.
[1] هو الحسين بن محمّد بن عامر، أو ابن محمّد بن
عمران، وثّقه النجاشي و العلّامة و غيرهما، و قال السيّد الداماد: هو من أجلّاء
مشايخ الكليني. و من أراد المزيد فليراجع منتهى المقال 3: 68/ 919 و 921 و تنقيح
المقال 1: 342/ 3051( حجري) و معجم رجال الحديث 7: 83/ 3625 و 3630.
[2] انظر رجال النجاشي: 418/ 1117 و الخلاصة: 409/ 2.
اسم الکتاب : منهج المقال في تحقيق أحوال الرجال المؤلف : الأسترآبادي، محمد بن علي الجزء : 1 صفحة : 391