محمّد
بن مسعود قال: كتب إليّ الشاذاني: حدّثنا[2]
الفضل، قال: حدّثني علي بن الحكم و غيره عن أبي الصبّاح الكناني، قال:
جاءني
سدير فقال لي: إنّ زيدا تبرّأ منك، قال: فأخذت[3]
عليّ ثيابي- قال: و كان أبو الصبّاح رجلا ضاريا- قال: فأتيته فدخلت عليه و سلّمت
عليه فقلت له: يا أبا الحسين[4] بلغني
أنّك قلت[5]:
الأئمّة
عليهم السّلام أربعة: ثلاثة مضوا، و الرابع هو زيد[6]،
قال زيد: هكذا قلت. قال: فقلت لزيد: هل تذكر قولك لي بالمدينة في حياة أبي جعفر
عليه السّلام و أنت تقول: إنّ اللّه تعالى قضى في كتابه أنّ[7]
مَنْ قُتِلَ مَظْلُوماً فَقَدْ جَعَلْنا لِوَلِيِّهِ سُلْطاناً[8]
و إنّما الأئمّة ولاة الدم و أهل الباب و هذا[9]
أبو جعفر الإمام فإن حدث به حدث فإنّ فينا خلفا؟!
و
قال[10]:- و
كان يسمع منّي خطب أمير المؤمنين عليه السّلام و أنا
[10] في حاشية« ع»: أي قال أبو الصبّاح: كان زيد في سابق
الزمان يسمع منّي خطب-- أمير المؤمنين عليه السّلام، و كان فيما سمع من هذا الكلام
و هو قوله عليه السّلام: فلا تعلّموهم ... إلى آخره. فقال لي زيد- بعد ما رددت
عليه كلامه- أما تذكر هذا القول؟ و هو أنّه عليه السّلام نهاكم عن تعليم أهل
البيت، و أنا من أهل البيت. قلت في جوابه: بلى أنا أذكره، لكن بعضكم من هو كذلك، و
لست من ذلك البعض.
اسم الکتاب : منهج المقال في تحقيق أحوال الرجال المؤلف : الأسترآبادي، محمد بن علي الجزء : 1 صفحة : 381