اسم الکتاب : منهج المقال في تحقيق أحوال الرجال المؤلف : الأسترآبادي، محمد بن علي الجزء : 1 صفحة : 288
قال: حدّثنا علي بن خطّاب- و
كان واقفيا- قال: كنت في الموقف يوم عرفة فجاء أبو الحسن الرضا عليه السّلام و معه
بعض بني عمّه، فوقف أمامي- و كنت محموما شديد الحمّى و قد أصابني عطش شديد- قال:
فقال الرضا عليه السّلام لغلام له شيئا لم أعرفه، فنزل الغلام فجاء بماء في شربة[1]
فناوله فشرب و صبّ الفضل[2] على رأسه من الحرّ، ثمّ
قال: قال: «إملأ»، فملأ الشربة، ثمّ قال: «اذهب فاسق ذلك الشيخ»، قال: فجاءني
بالماء فقال لي: أنت موعوك؟ قلت:
نعم،
قال: اشرب، قال: فشربت، قال: فذهبت و اللّه الحمّى، فقال لي يزيد بن إسحاق: و يحك
يا علي فما تريد بعد هذا ما تنتظر!؟
قال:
يا أخي دعنا.
قال
له يزيد: فحدّثت بحديث إبراهيم بن شعيب- و كان واقفيا مثله- قال: كنت في مسجد رسول
اللّه صلّى اللّه عليه و آله و إلى جنبي إنسان ضخم آدم فقلت له: ممّن الرجل؟ فقال:
مولى لبني هاشم، قلت: فمن أعلم بني هاشم؟ قال: الرضا عليه السّلام، قلت: فما باله[3]
لا يجيء عنه كما يجيء عن آبائه؟ قال: فقال لي: ما أدري ما تقول[4]!
و نهض و تركني فلم ألبث إلّا يسيرا حتّى جاءني بكتاب فدفعه إليّ فقرأته فإذا خطّ
ليس بجيّد، فإذا فيه:
يا
إبراهيم إنّك نجل من آبائك، و إنّ لك من الولد كذا و كذا،
[1] في« ع» و المصدر هنا و في المورد الآتي: مشربة، و
في هامش« ط»: مشربة( خ ل).