اسم الکتاب : منهج المقال في تحقيق أحوال الرجال المؤلف : الأسترآبادي، محمد بن علي الجزء : 1 صفحة : 168
و النقيّ عليهما السّلام أيضا،
و منها التوقيعات التي وقعت في أيديهم منهم عليهم السّلام.
و
بالجملة: ينبغي للمجتهد التنبّه لنظائر ما نبّهنا عليه، و الهداية من اللّه تعالى.
تذنيب
يذكر فيه بعض أسباب الذم:
منها:
قدح الغضائري و القمّيين و غير ذلك ممّا مرّ و ظهر في هذه الفائدة و الفائدة
المتقدّمة عليها
مثل
قولهم: يروي عن الضعفاء و غيره. و قد أشرنا إليها و إلى حالها فيهما، أو يظهر[1]
بالقياس إلى ما ذكر في أسباب المدح فيهما، فراجع.
و
كذا مثل كثرة رواية المذمومين عن رجل، أو ادّعائهم كونه منهم.
و
سيجيء الكلام فيه في داود بن كثير و عبد الكريم بن عمرو[2].
و
منها: أنّ يروي عن الأئمّة عليهم السّلام على وجه يظهر منه أخذهم عليهم السّلام
رواة لا حججا
كأن
يقول: عن جعفر عن أبيه عن آبائه عن عليّ عليه السّلام أو عن الرسول صلّى اللّه
عليه و آله، فإنّه مظنّة عدم كونه من الشيعة، إلّا أن يظهر من القرائن كونه منهم،
مثل أن يكون ما رواه موافقا لمذهبهم و مخالفا لمذهب غيرهم، أو
[2] قال المامقاني في المقباس 2: 307 عند ذكره لأسباب
الذم و ما تخيّل كونه من ذلك: فمنها كثرة الرواية عن الضعفاء و المجاهيل، جعله
القمّيّون و ابن الغضائري من أسباب الذم لكشف ذلك عن مسامحة في أمر الرواية. ثمّ
قال:
و أنت خبير بأنّه كما يمكن أن يكون
لذلك يمكن أن يكون لكونه سريع التصديق، أو لأن الرواية غير العمل، فتأمّل ... إلى
أن قال:
و منها كثرة رواية المذمومين عنه
أو ادعاؤهم كونه منهم، و هذا كسابقه في عدم الدلالة على الذم، بل أضعف من سابقه،
لأنّ الرواية عن الضعيف تحت طوعه دون رواية المذموم عنه، فتأمّل.
اسم الکتاب : منهج المقال في تحقيق أحوال الرجال المؤلف : الأسترآبادي، محمد بن علي الجزء : 1 صفحة : 168