اسم الکتاب : كليات في علم الرجال المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر الجزء : 1 صفحة : 86
الحسين في عدَّة
موارد ولم يذكر أن له كتاب الرجال » [١].
ولكن النجاشي نقل عن ابن الغضائري كثيرا
وكلما قال : « قال أحمد بن الحسين » أو « ذكره أحمد بن الحسين » فهو المراد ، وصرح
في ترجمة البرقي بأن له كتاب التاريخ ومن القريب ان مراده منه هو كتاب رجاله ،
لشيوع تسمية « الرجال » بالتاريخ كما سيوافيك.
وأما الثاني ، فهو أن الكتاب على فرض
ثبوت النسبة ، من تآليف ابن الغضائري ( أحمد ) لا نفسه ـ أعني الحسين ـ ويدل عليه
وجوه :
الاول
: ان الشيخ كما عرفت ذكر لاحمد بن الحسين
كتابين : أحدهما في الاصول والاخر في المصنفات ، ولم يذكر للوالد اي كتاب في
الرجال ، وان وصفه الشيخ والنجاشي بكونه كثير السماع ، عارفاً بالرجال ، غير ان
المعرفة بالرجال لا تستلزم التأليف فيه ، ومن المحتمل ان هذا الكتاب هو احد هذين
او هو كتاب ثالث وضع لذكر خصوص الضعفاء والمذمومين ، كما احتمله صاحب مجمع الرجال
، ويحتمل ان يكون له كتاب آخر في الثقات والممدوحين وان لم يصل الينا منه خبر ولا اثر
، كما ذكره الفاضل الخاجوئي ، محتملا ان يكون كتاب الممدوحين ، احد الكتابين
اللذين صرح بهما الشيخ في اول الفهرس على ما نقله صاحب سماء المقال [٢] ولكن الظاهر خلافه ، وسيوافيك حق القول
في ذلك فانتظر.
الثاني
: ان اول من وقف على هذا الكتاب هو السيد
الجليل ابن طاووس الحلي ، فقد نسبه إلى الابن في مقدمة كتاب على ما نقله عنه في
التحرير الطاووسي ، حيث قال : « إني قد عزمت على ان اجمع في كتابي هذا اسماء
[١] معجم رجال
الحديث : ١ / ١١٣ ـ ١١٤ من المقدمة ، طبعة النجف ، والصفحة ١٠١ ـ ١٠٣ من طبعة
لبنان.