اسم الکتاب : كليات في علم الرجال المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر الجزء : 1 صفحة : 381
الأولى
انه استدل على ان روايات كتاب « الفقيه » كلها صحيحة ، بمعنى كون من جاء في
اسانيده من الرواة ثقات ، بقوله قدسسره1
: « بل قصدت إلى ايراد ما افتي به واحكم بصحته » والمراد من الصحة في هذه العبارة
، هو الحكم بعدالة الراوي او وثاقته ، فتكون هذه العبارة تنصيصاً من الشيخ الصدوق
على ان من ورد في اسناد ذلك الكتاب ، كلهم عدول او ثقات ، ولا يخفى ان استفادة ذلك
من تلك العبارة مشكل جداً.
اما أوّلاً ، فلأن الصحيح في مصطلح
القدماء ومنهم الصدوق ، غير الصحيح في مصطلح المتأخرين ، إذ الصحيح عند المتأخرين
هو كون الراوي عدلاً امامياً ، ولكن الصحيح عند القدماء عبارة عمّا اعتضد بما يقضي
اعتمادهم عليه ، او اقترن بما يوجب الوثوق والركون اليه واسبابه عندهم مختلفة.
منها : وجوده في كثير من الاصول
الاربعمائة المؤلفة في عصور الائمة عليهمالسلام
، او وجوده في اصل معروف الانتساب لمن اجتمعت العصابة على تصديقهم كزرارة ومحمد بن
مسلم واضرابهما.
ومنها : اندراجه في احدى الكتب التي
عرضت على الائمة ـ صلوات الله عليهم ـ فاثنوا على مصنفيها ، ككتاب عبيدالله الحلبي
الذي عرض على الصادق عليهالسلام
وكتاب يونس بن عبد الرحمن وفضل بن شاذان المعروضين على العسكري عليهالسلام.
ومنها : كونه مأخوذاً من الكتب التي شاع
بين سلفهم الوثوق بها والاعتماد عليها ، سواء الفت بيد رجال الفرقة المحقة ككتاب
الصلاة لحريز بن عبدالله ، وكتب الحسن والحسين ابني سعيد ، وعلي بن مهزيار ، او
بيد غيرهم ككتاب حفص بن غياث ، وكتب الحسين بن عبيدالله السعدي وكتاب القبلة لعلي
بن
اسم الکتاب : كليات في علم الرجال المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر الجزء : 1 صفحة : 381