اسم الکتاب : كليات في علم الرجال المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر الجزء : 1 صفحة : 367
المذكورين في وقت
يجد طريقاً إلى تحقيق منقولاته وتصديق مصنفاته » [١].
ونقله المحدّث الحرّ إلى قوله « في زمن
الوكلاء المذكورين » [٢]
ولم ينقل تتَّمة كلامه الذي هو أوفى دلالة على ما هو بصدد اثباته.
وقال المحدّث النوري بعد نقل كلام السيد
: « نتيجة ما ذكره من المقدّمات عرض الكتاب على أحدهم وإمضاؤه وحكمه بصحته ، وهو
عين إمضاء الإمام عليهالسلام
، وهذا وان كان أمراً غير قطعي يصيب ويخطئ ، ولا يجوز التشبّث به في المقام ، إلا
أن التأمل في مقدماته يورث الظن القوي والاطمئنان التامّ او الوثوق بما ذكره ،
فانه رحمهالله كان وجه
الطائفة وعينهم ومرجعهم كما صرحوا به ، في بلد اقامة النوّاب ، وكان غرضه من
التأليف ، العمل به في جميع ما يتعلق بامور الدين ، لاستدعائهم وسؤالهم عنه ذلك
كما صرح به في أول الكتاب ، وكان بمحضره في بغداد ، يسألون عن الحجة عليهالسلام بتوسّط أحد من النواب عن صحة بعض
الاخبار ، وجواز العمل به ، وفي مكاتيب محمد بن عبدالله بن جعفر الحميري اليه عليهالسلام من ذلك جملة وافرة وغيرها ، فمن البعيد
أنه رحمهالله في طول مدة
تأليفه وهي عشرون سنة لم يعلمهم بذلك ، ولم يعرضه عليهم مع ما كان فيما بينهم من
المخالطة والمعاشرة بحسب العادة وكانت الشيعة يسألون عن الابواب حوائج واُموراً
دنيوية تعسرت عليهم يريدون قضاءها وإصلاحها ، وهذا أبو غالب الزراري استنسخ قسماً
كبيراً من أبواب الكافي ورواه عن مؤلفه بالقراءة عليه او بالاجازة ، فمن البعيد أن
لا يعرضه على الأبواب مع أنه رفع مشكلة زوجته فوافاه الجواب.
[١] مستدرك الوسائل
: ٣ / ٥٣٢ ـ وجاءت العبارة المذكورة في المحجة المطبوعة ( الصفحة ١٥٩ ) الى قوله «
تحقيق منقولاته » وليس من الجملة الاخيرة فيها أثر ، نعم توجد في النسخة المكتوبة
المصححة بقلم المحدث النوري في حاشيتها العبارة الاخيرة.