اسم الکتاب : كليات في علم الرجال المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر الجزء : 1 صفحة : 331
الحارث بن عمر
البصري أبو عمر ضعيف الحديث ، عبد الرحمن بن الهلقام ضعيف ، عمرو بن جميع البصري
الأزدي ضعيف الحديث ، محمد بن حجّاج المدني منكر الحديث ، محمد بن عبد الملك
الانصاري الكوفي ضعيف ، محمد بن مقلاص الاسدي الكوفي ملعون غال » [١] إلى غير ذلك من العبارات في حق بعض
أصحابه ، فكيف يمكن أن يقال : إن كل ما جاء به رجال الشيخ نفس ما ذكره الشيخ
المفيد.
٧ ـ نعم قد أتعب المتتبع العلاّمة
النوري نفسه الشريفة في توجيه هذه التصريحات بوجود الضعاف بين أصحاب الصادق عليهالسلام بما لا يمكن الاعتماد عليه ، فقال : «
إن المراد من الضعف ما لا ينافي الوثاقة كالرواية عن الضعفاء ، او رواية الضعفاء
عنه ، او الاعتماد على المراسيل ، أو الوجادة [٢]
أو رواية ما ظاهره الغلوّ والجبر والتشبيه » [٣].
وأنت ترى أن ما ذكره من التوجيه خلاف
الظاهر جدّاً ، والرواية عن الضعفاء والاعتماد على المراسيل وإن كانا من أسباب
الضعف عند القدماء ، لكن الانصاف أنه إذا اُريد الضعف من هذه الناحية يجب أن يصرح
به ، ولو اطلق ، فالظاهر أن الضعف راجع إلى نفسه.
أضف إلى ذلك أنه قال في حق بعضهم : «
ملعون غال ».
فقد خرجنا بهذه النتيجة : أنه لم يثبت
التوثيق العمومي لاصحاب الإمام الصادق عليهالسلام
الموجودة في رجال الشيخ أو ما بأيدينا في كتب الرجال.
[١] لاحظ رجال الشيخ
: ١٤٦ ، ١٧٨ ، ٢٣٢ ، ٢٤٩ ، ٢٨٥ ، ٢٩٤ ، ٣٠٢.
[٢] المراد من
الوجادة نقل الحديث بمجرد وجوده في كتاب من دون أن يكون له طريق إلى نفس الكتاب.