اسم الکتاب : كليات في علم الرجال المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر الجزء : 1 صفحة : 329
ولكن الاعتذار غير موجه ، لأن ابا
العباس ابن عقدة قد أفرد لاصحاب كل إمام قبل الصادق عليهالسلام
كتاباً خاصاً. قال الشيخ في فهرسته : « وله كتاب من روى عن أمير المؤمنين عليهالسلام وكتاب من روى عن الحسن والحسين ، وكتاب
من روى عن علي بن الحسين عليهماالسلام
وأخباره ، كتاب من روى عن أبي جعفر محمد بن علي عليهالسلام
وأخباره ، كتاب من روى عن زيد بن علي ومسنده ، كتاب الرجال وهو كتاب من روى عن
جعفر بن محمد عليهالسلام
» [١].
ومع هذا التصريح لا يصحّ هذا الاعتذار ،
نعم لو كان أبو العباس ابن عقدة مكتفياً في التأليف بذكر خصوص أصحاب الإمام الصادق
عليهالسلام أمكن أن
يقال إن ما أسقطه الشيخ من أصحابه ، أدرجه في أصحاب الإمامين الهمامين ، الباقر
والكاظم عليهماالسلام ، والمفروض
أن ابن عقدة قد أفرد لاصحاب الإمام أبي جعفر عليهالسلام
كتاباً خاصاً وإن لم يؤلف في أصحاب الإمام الكاظم عليهالسلام
كتاباً.
٣ ـ إن الظاهر من عبارة المتتبّع ،
العلاّمة النوري ، أن ابن عقدة هو الذي وثَّقهم حيث قال : « الذين وثقهم ابن عقدة
، فانه صنَّف كتاباً في خصوص رجاله ، وأنهاهم إلى أربعة آلاف ، ووثَّق جميعهم » [٢] مع أن العبارات الحاكية لعمل ابن عقدة
ليست فيها أية اشارة إلى توثيق ابن عقدة ، وإنما الظاهر من عبائر النجاشي والشيخ
في رجالهما وفهرسته هو أن ابن عقدة جمع أسماء الرواة عنه ، لا أنه وثقهم ، وبذلك
يسقط البحث الذي عقده العلاّمة النوري في توثيق ابن عقدة ، فانه زيدي ، وهل يكون
توثيقه حجَّة أو لا؟ وقد أطنب الكلام فيه.
٤ ـ إن المراجع لما نقلناه من المشايخ
يقف على أن المصدر الأساسي