اسم الکتاب : كليات في علم الرجال المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر الجزء : 1 صفحة : 254
الكشي نفسه ما يظهر
منه عناية الإمام الرضا عليهالسلام[١] به ويصد
الانسان عن التسرع في القضاء. خصوصاً إذا وقف الانسان على ما رواه الشيخ بسند صحيح
في « التهذيب » عن الحسن بن علي بن ابي حمزة ، الذي رمي بالوقف مثل أبيه ، روى انه
قال لأبي الحسن ( الرضا ) عليهالسلام
: ان ابي هلك وترك جاريتين قد دبَّرهما ، وأنا ممن أشهد لهما وعليه دين كثير ، فما
رأيك؟ فقال : رضي الله عن ابيك ، ورفعه مع محمد صلىاللهعليهوآلهوسلم
قضاء دينه خير له ان شاء الله [٢].
ولو صحت هذه الروايات لما صح ما ذكره
ابن الغضائري في حق ابن أبي حمزة ، انه اصل الوقف ، واشد الخلق عداوة للولي من بعد
ابي إبراهيم.
وقد قام الفاضل المعاصر الشيخ غلام رضا
عرفانيان ، بتأليف رسالة في شأن الاعتبار الروائي لعلي بن ابي حمزة ، ونجله الحسن
ـ شكر الله مساعيه ـ.
والقضاء الصحيح في حق الرواة خصوصاً
المشايخ منهم ، لا يتم بصرف المراجعة إلى كلمات الرجاليين ، خصوصاً رجال الكشي
الذي فيه ما فيه من اللحن والخلط ، فلا بد من بذل السعي في الروايات الواردة في
المجاميع الحديثية.
هذا كله حول « علي بن ابي حمزة » ومن
تتَّبع الكتب الفقهية يرى ان الاصحاب يأخذون برواياته ويعملون بها إذا لم يكن هناك
معارض.
واليك الكلام في باقي النقوض :
٣ ـ ابو جميلة المفضل بن صالح الأسدي :
روى الكليني عن عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن ابي عبد الله ، عن صفوان بن يحيى ، عن
ابي