اسم الکتاب : كليات في علم الرجال المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر الجزء : 1 صفحة : 252
٢ ـ علي بن ابي حمزة البطائني : روى
الكليني عن أحمد بن ادريس ، عن محمد بن عبد الجبار ، عن صفوان بن يحيى ، عن علي بن
ابي حمزة قال : قلت لابي عبد الله عليهالسلام
سمعت هشام بن الحكم يروي عنكم ان الله جسم صمدي نوري ، معرفته ضرورة يمنّ بها على
ما يشاء من خلقه. فقال عليهالسلام
: سبحان من لا يعلم أحد كيف هو إلا هو ليس كمثله شيء وهو السميع البصير ، لا يحدّ
، ولا يحسّ ، ولا يجسّ ولا تدركه الابصار ولا الحواسّ ، ولا يحيط به شيء ، ولا جسم
ولا صورة ، ولا تخطيط ولا تحديد [١].
وليس لصفوان بن يحيى رواية عن علي بن
ابي حمزة في الكتب الأربعة غير ما ذكر.
والجواب من وجهين : الأول : ما عرفت ان
وزان علي بن أبي حمزة ، وزان زياد بن مروان القندي ، فالرجلان قد ابتليا بالطعن
واللعن ، وليس وجهه إلا الانتماء إلى غير مذهب الحق ، وهو لا يمنع من قبول
روايتهما إذا كانا ثقتين في الرواية ، والنجاشي والشيخ وان صرحا بوقف الرجل وانه
من عُمده ، ولكنه لا يضر باعتبار قوله إذا كان متجنّباً عن الكذب.
الثاني : ان ابا عمرو الكشي روى مسنداً
ومرسلاً يناهز خمس روايات [٢].
تدل على انحراف عقيدته ، كما روى الشيخ في غيبته ما يدل على انه تعمد الكذب [٣] إلا ان هنا روايات تدل على كونه باقياً
على مذهب الإمامية ، او انه رجع عن الوقف وصار مستبصراً. وهذه الروايات مبثوثة في
غيبة النعماني ، وكمال الدين للصدوق ، وعيون أخبار الرضا عليهالسلام ، بل
[١] الكافي : ١ /
١٠٤ باب النهي عن الجسم والصورة ، الحديث ١.