اسم الکتاب : كليات في علم الرجال المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر الجزء : 1 صفحة : 242
قلت اُصلي خلف من لا
أعرف؟ فقال : لا تصل إلا خلف من تثق بدينه ، فقلت له : اُصلي خلف يونس وأصحابه؟
فقال : يأبى ذلك عليكم علي بن حديد ، قلت : آخذ بقوله في ذلك؟ قال : نعم ، قال :
فسألت علي بن حديد عن ذلك ، فقال : لا تصلّ خلفه ولا خلف أصحابه » [١].
وربما يؤيد وثاقته كونه من رجال « كامل
الزيارات » [٢].
التي نص ابن قولويه في أوله بأنه يروي عن الثقات في كتابه هذا [٣]. كما يؤيد وثاقته أيضاً كونه من رجال
تفسير القمي [٤]
الذي نصّ في أول تفسيره بأن رجال تفسيره هذا من الثقات. وسوف يوافيك الكلام في
هذين التوثيقين ، غير ان تضعيف الشيخ مقدم على ما نقله الكشي ، لأن في سند روايته
ضعفاً ، فلم يبق إلا كونه من رجال كامل الزيارات وتفسير القمي. والظاهر تقديم جرح
الشيخ على التوثيق العمومي الذي مبناه كونه من رجال كامل الزيارات وتفسير القمي ،
وسيوافيك الكلام بأن التوثيق العمومي المستفاد من مقدمة الكتابين ، على فرض صحته ،
حجة ما لم يعارض بحجة صريحة اخرى ، مضافاً إلى ما في نفس هذا التوثيق العمومي
الّذي نسب إلى الكتابين من الضعف.
الثاني : وجود التصحيف في سند الرواية.
والظاهر أن لفظة « عن علي بن حديد » مصحف « وعلي بن حديد » ويدلّ عليه اُمور :
الف ـ كثرة رواية ابن أبي عمير عن جميل
بلا واسطة. قال في معجم رجال الحديث : « ورواياته عنه تبلغ ٢٩٨ مورداً » [٥]. وعلى ذلك فمن البعيد
[٢] كامل الزيارات :
٤ ، الباب ٨ في فضل الصلاة في مسجد الكوفة ومسجد السهلة.
[٣] كامل الزيارات :
٤ ، وسيوافيك ان مضمون كلام صاحب كامل الزيارات لا يفيد إلا وثاقة مشايخه الذين
يروي عنهم بلا واسطة ، فلا دلالة لوقوعه في اسناد كامل الزيارات على وثاقة من لا
يروي عنه بلا واسطة.
[٤] راجع تفسير
القمي في تفسير قوله تعالى ( مِنَ
الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ ).