اسم الکتاب : كليات في علم الرجال المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر الجزء : 1 صفحة : 201
مستنداً إلى القرائن
، بل الحق ان الاحراز كان مستنداً إلى الوثاقة تارة وإلى القرائن أخرى ، ومع هذا
العلم الاجمالي كيف يمكن احراز وثاقة المشايخ. بصحة الاحاديث مع أنها أعم منها.
وثانياً
: إن اقصى ما يمكن ان يقال ما افاده بعض
الاجلة من التفصيل بين الاكثار عن شيخ وعدمه ، فاذا كثر نقل الثقة عن رجل ، ووصف
احاديث ذلك الثقة بالصحة ، يستكشف كون الاحراز مستنداً إلى وثاقة الشيخ ، إذ من
البعيد احراز القرينة في واحد واحد من المجموعة الكبيرة من الاحاديث ، وهذا بخلاف
ما إذا قلّ النقل عنه ووصف احاديثه بالصحة ، فمن الممكن جدّاً احراز القرينة في
العدد القليل من الاحاديث.
هذا كله لو قلنا بأن الصحة من اوصاف
المتن والمضمون ، وإلا فمن الممكن القول بانها من أوصاف نفس النقل والتحدث
والحكاية ، وان المقصود منها كونه صدوقاً في النقل وصادقاً في الحكاية في كل ما
يحكيه ، كما ذكرناه في أصحاب الاجماع فلاحظ.
ثم ان الذي يدفع الاحتمال الثاني للمعنى
الثاني رواية اصحاب الاجماع عن الضعفاء والمطعونين ، ومعها كيف يمكن القول بأنهم
لا يروون إلا عن الثقة واليك بعض ما يدل على المقصود.
١ ـ روى الكليني في « باب من أوصى وعليه
دين » وكذا في « باب اقرار بعض الورثة بدين في كتاب الميراث » عن جميل بن دراج ،
عن زكريا بن يحيى الشعيري ، عن الحكم بن عتيبة [١]
وقد ورد عدّة روايات في ذمّه [٢].
٢ ـ حكى الشيخ في الفهرست أن يونس بن
عبد الرحمن روى كتاب