اسم الکتاب : كليات في علم الرجال المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر الجزء : 1 صفحة : 101
والحاصل أنه كان يكبِّر كثيراً من
الاُمور الصغيرة وكانت له روحية خاصة تحمله على ذلك.
ويشهد على ذلك أن الشيخ والنجاشي ربّما
ضعفا رجلاً ، والغضائري أيضاً ضعفه ، لكن بين التعبيرين اختلافاً واضحاً.
مثلاً ذكر الشيخ في عبدالله بن محمد انه
كان واعظاً فقيهاً ، وضعفه النجاشي بقوله : « إنه ضعيف » وضعَّفه الغضائري بقوله :
« انه كذاب ، وضّاع للحديث لا يلتفت إلى حديثه ولا يعبأ به ».
ومثله علي بن أبي حمزة البطائني الذي
ضعفه أهل الرجال ، فعرفه الشيخ بأنه واقفّي ، والعلاّمة بأنه احد عمد الواقفة.
وقال الغضائري : « عليّ بن أبي حمزة لعنه الله ، أصل الوقف وأشدّ الخلق عداوة
للوليّ من بعد أبي إبراهيم ».
ومثله إسحاق بن أحمد المكنّى بـ « أبي
يعقوب أخي الاشتر » قال النجاشي : « معدن التَّخليط وله كتب في التخليط » وقال
الغضائري : « فاسد المذهب ، كذّاب في الرواية ، وضّاع للحديث ، لا يلتفت إلى ما
رواه » [١].
وبذلك يعلم ضعف ما استدل به على عدم
صحَّة نسبة الكتاب إلى ابن الغضائري من أن النجاشي ذكر في ترجمة الخيبري عن ابن
الغضائري ، انه ضعيف في مذهبه ، ولكن في الكتاب المنسوب اليه : « إنه ضعيف الحديث
، غالي المذهب » فلو صحَّ هذا الكتاب ، لذكر النجاشي ما هو الموجود أيضاً [٢].
وذلك لما عرفت من أن الرجل كان ذا
روحيَّة خاصَّة ، وكان إذا رأى