responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : رجال الشيعة في أسانيد السنّة المؤلف : الطبسي، الشيخ محمد جعفر    الجزء : 1  صفحة : 8

وتشايع القوم ، من الشيعة. وكل قوم أمرهم واحد يتبع بعضهم رأي بعض فهم شيع ... قال ذو الرمة [١] : استحدث الركب عن أشياعهم خبرا ، يعني عن أصحابهم » [٢].

وقال ابن منظور ( ت ٧١١ ه‌ ) : « والشيعة أتباع الرجل وأنصاره ، وجمعها شيع ، وأشياع جمع الجمع ، وأصل الشيعة : الفرقة من الناس ، ويقع على الواحد والاثنين والجمع ، والمذكر والمؤنث ، بلفظ واحد ومعنى واحد ... » [٣].

فالمستفاد مما ذكر أن الشيعة والتشيع والمشايعة ـ لغة ـ بمعنى المتابعة والمناصرة والموافقة في الرأي ، ثم غلب هذا الاسم ـ كما عند ابن منظور ـ على كل من يتولى عليا وأهل بيته رضوان الله عليهم أجمعين ، حتى صار لهم اسما خاصا ، فإذا قيل : فلان من الشيعة عرف أنه منهم. وفي مذهب الشيعة كذا أي : عندهم ، وأصل ذلك من المشايعة وهي المتابعة والمطاوعة » [٤].

وقد ورد لفظ الشيعة في القرآن الكريم بمعنى التابع ، قال تعالى : ( ... فاستغاثه الذي من شيعته على الذي من عدوه فوكزه موسى فقضى عليه ) [٥].

أي من جماعته وحزبه الذين شايعوه وتابعوه في الدين.

وقال تعالى في آية اخرى : ( وإن من شيعته لإبراهيم ) [٦] أي أن إبراهيم ممن تابع نوحا وسار على منهاجه.


[١] قال الذهبي : ذوالرمة ، من فحول الشعراء غيلان بن عقبة بن بهيس ، مضري النسب ... مات ذوالرمة بأصبهان كهلا سنة سبع عشرة ومائة. سير أعلام النبلاء : ٥ / ٢٦٧.

[٢] الصحاح : ٣ / ١٢٤٠.

[٣] [٤] ـ لسان العرب : ٧ / ٢٥٨.

[٥] القصص : ١٥.

[٦] الصافات : ٨٣ ، راجع مجمع البيان : ٨ / ٧٠١.

اسم الکتاب : رجال الشيعة في أسانيد السنّة المؤلف : الطبسي، الشيخ محمد جعفر    الجزء : 1  صفحة : 8
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست