اسم الکتاب : دروس موجزة في علمي الرجال والدراية المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر الجزء : 1 صفحة : 171
الدرس
الحادي والثلاثون
تفسير القيود
الواردة في تعريف الصحيح
قد تعرّفت على أنّ الحديث الصحيح عبارة
عمّا اتّصلت روايته إلى المعصوم بإمامي عادل ، والمراد من الإمامي هو المعتقد
بإمامة إمام عصره ، وإن لم يعتقد بإمامة من يأتي بعده لجهله بشخصه واسمه ، فتخرج
الفطحية والواقفية وأضرابهما ، فانّهم لم يعتقدوا بإمامة إمام عصرهم ، فالفطحية
جنحوا إلى إمامة عبد اللّه الأفطح وكان أكبر أولاد الإمام الصادق عليهالسلام بعد إسماعيل ، والواقفية توقّفوا على
الإمام الكاظم وهكذا. ولو فسّرنا الإمامي بالقائل بإمامة الأئمّة الاثني عشر ، لخرج
كثير من الأخبار الصحيحة عن تلك الضابطة ، لأنّ الشيعة في تلك الظروف لم تكن واقفة
على أسماء الأئمّة الاثني عشر وخصوصياتهم وإن كان الخواص منهم عارفين بها.
والمراد من العدل هو الموصوف بالعدالة ،
والمشهور أنّها عبارة عن ملكة نفسانية راسخة باعثة على ملازمة التقوى ، وترك
ارتكاب الكبائر وعدم الإصرار على الصغائر ، وترك ارتكاب منافيات المروءة التي يكشف
ارتكابها عن قلّة المبالاة بالدين ، بحيث لا يوثق منه التحرّز عن الذنوب.ويستظهر
هذا المعنى من رواية
اسم الکتاب : دروس موجزة في علمي الرجال والدراية المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر الجزء : 1 صفحة : 171