اسم الکتاب : دروس موجزة في علمي الرجال والدراية المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر الجزء : 1 صفحة : 142
أمّا
الأوّل : فلأنّ للشيخ في الفهرست طرقاً إلى أرباب
الكتب والأُصول الذين أهمل ذكر طريقه إليهم ، فبالرجوع إلى الفهرست يعلم طريق الشيخ
إلى أصحاب تلك الكتب التي لم يذكر سنده إليهم في المشيخة أو كان معلولاً بالضعف
والجهالة.
وأمّا
الثاني : فبالرجوع إلى مشيخة الفقيه للشيخ الصدوق
، ورسالة الشيخ إلى غالب الزراري ( المتوفّى عام ٣٦٨ هـ ) إذا كان لهما سند إلى
الكتب التي لم يذكر سنده إليها في التهذيب ، لكن إذا وصّلنا سند الشيخ إلى هؤلاء
يحصل ـ بالنتيجة ـ السند إلى أصحاب هذه الكتب.
أمّا
الثالث : فبالرجوع إلى طريق النجاشي فإنّه كان
معاصراً للشيخ مشاركاً له في أكثر المشايخ كالمفيد ، والحسين بن عبيد اللّه
الغضائري ، وأحمد بن عبدون الشهير بابن الحاشر ، فإذا علم رواية النجاشي للأصل
والكتاب عن طريق أحد هؤلاء ، كان ذلك طريقاً للشيخ أيضاً.
هذا هو الوجه الأوّل وهو الرائج بين
علماء الرجال المتأخّرين.
الثاني : التعويض عن الطريق الضعيف
إنّ المتتبّع الخبير الشيخ محمد
الأردبيلي ( المتوفّـى عام ١١٠١ هـ ) أحد تلامذة العلاّمة المجلسي قد قام بتأليف
كتابين في الرجال :
أ.
جامع الرواة : وهو كتاب مبتكر في
موضوعه ، يلتقط في ترجمة الرواة جملة من الأسانيد عن الكتب الأربعة وغيرها ، ويجعلها
دليلاً على التعرّف على شيوخ الراوي وتلاميذه وطبقته وعصره ، وقد طبع وانتشر وكان سيّد
مشايخنا المحقّق البروجردي قدسسره
يُثني عليه كثيراً.
اسم الکتاب : دروس موجزة في علمي الرجال والدراية المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر الجزء : 1 صفحة : 142