اسم الکتاب : دروس موجزة في علمي الرجال والدراية المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر الجزء : 1 صفحة : 113
قال : شكوت إلى أبي
عبد اللّه عليهالسلام : الوسواس
.... [١] وعلي بن أبي
حمزة ضعيف. [٢]
أقول
: نقل النجاشي انّ ابن أبي عمير نقل كتاب علي بن أبي حمزة عنه ، كما ذكره في ترجمة
علي بن أبي حمزة. [٣]
وعلى ذلك فمن المحتمل في هذا المورد
وسائر الموارد ، انّ ابن أبي عمير نقل عنه الحديث في حال استقامته ، لأنّ الأُستاذ
والتلميذ أدركا عصر الإمام أبي الحسن الكاظم عليهالسلام
، فقد كان ابن أبي حمزة موضع ثقة منه ، وقد أخذ عنه الحديث عند ما كان مستقيم
المذهب ، صحيح العقيدة ؛ فحدّثه بعد انحرافه أيضاً. نعم ، لو لم يكن ابن أبي عمير
مدركاً لعصر الإمام الكاظم عليهالسلام
وانحصر نقله في عصر الرضا عليهالسلام
يكون النقل عنه ناقضاً للقاعدة ، ولكن عرفت انّه أدرك كلا العصرين.
أضف إلى ذلك انّ مراد الشيخ من قوله : «
ولا يرسلون إلاّ عمّن يوثق به » هو من يوثق بقوله : ويكفي في ذلك كونه مسلماً
متحرّزاً عن الكذب في الرواية ، وأمّا كونه إمامياً فلا يظهر من عبارة العدّة.
إلى هنا تمّ ما أورده السيد الخوئي
نقضاً على القاعدة في حقّ ابن أبي عمير ، [٤]
فلندرس أحوال الآخرين.
[١] الكافي : ٣ / ٢٥٥
، كتاب الجنائز ، باب النوادر ، الحديث ٢٠.
[٤] نعم ذكر صاحب
مشايخ الثقات بعض النقوض وقد أجبنا عنها في كتاب « كليات في علم الرجال » ص ٢٤٦ ؛
كما أورد سيدنا الأُستاذ الإمام بعض النقوض في كتاب الطهارة : ١ / ١٩١ ، وقد
أوضحنا حالها في الكتاب المذكور. ثمّ إنّ تحقيق حال علي بن أبي حمزة رهن بحث مسهب
لا تسعه الرسالة.
اسم الکتاب : دروس موجزة في علمي الرجال والدراية المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر الجزء : 1 صفحة : 113