القانون في هذا
العصر يقتضي تسليح الجيش الإسلامي بأحدث الأسلحة وأكثرها تطوراً ، وقوّة وتفوقاً ،
في كل المجالات البرية والجوية والبحرية.
وخلاصة القول : إنّ زمام التشريع الإلهي
ليس في أيدي الناس حتى هذا القسم من القوانين الأساسية التي ينبغي أن تساير تطور
الحياة البشرية ، فهي ثابتة روحاً وجوهراً ، متغيرة تطبيقاً وشكلاً حسب ما تقتضي
الظروف المتجددة.
ومع الإمعان في هذين المثالين والموردين
يتضح حكم الموارد الأُخرى من القوانين المتغيرة :
الصنف الخامس
وهي الآيات التي تذم اليهود والنصارى
لاتّخاذهم أحبارهم ورهبانهم أرباباً من دون الله ، كقوله تعالى :
كيف كانوا يتخذون رهبانهم وأحبارهم
أرباباً ، هل كانوا يعبدونهم ؟ كلا ، بل كانوا يعطونهم حق التشريع الذي هو من
الشؤون الإلهية ، فإذا أحل الرهبان والأحبار لهم شيئاً أو حرّموا اتّبعوهم في ذلك.
أخرج الكليني ، عن الإمام الصادق عليهالسلام في تفسير قول الله جل وعزّ (اتَّخذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ
أَرْبَاباً مِنْ دُونِ اللهِ)[٢]
:
« والله ما صاموا لهم ، ولا صلّوا لهم ،
ولكن أحلّوا لهم حراماً وحرّموا عليهم