وعلى ذلك فلو قال سبحانه لا يملكون عن
الله كشف الضر ولا تحويلاً فالمقصود هو نفي تلك المالكية لا الأعم منها ومن
المكتسبة.
البحث مركز على معرفة
التوحيد في العبادة
قد ثبت بحمد الله أنّ طلب الشفاء
والشفاعة والعون من عباد الله الصالحين ليست عبادة لهم ، وأمّا أنّهم قادرون على
الإجابة أم لا ، مأذونون في الإعانة من قبله سبحانه أو لا ، أو أنّ هذا الطلب جائز
في الشرع أو لا وإن لم يكن شركاً ؟ أو غير ذلك من الأسئلة ، فكلّها خارجة عن محط
البحث الذي هو التعرف على معايير التوحيد والشرك ، وتطلب أجوبة تلك الأسئلة من
مظانها.
نعم كفانا في الإجابة عليها ما كتبه
أعلام السنّة والشيعة في هذا المقام ، فراجع « الدرر السنية » للسيد أحمد زيني
دحلان المكي ، و « كشف الارتياب » للعلامة الأمين العاملي ، و « التوسل والزيارة
في الشريعة الإسلامية » للعلاّمة المعاصر محمد الفقي من علماء الأزهر الشريف ، فقد
تكفّلت هذه الكتب الإجابة عليها ، ولم تبق لأي مشكك مجالاً للتشكيك ، شكر الله مساعيهم.