قبل الخوض في دراسة الآيات القرآنية
وتحليل الدلائل العقلية والمرتبطة بوحدانية الذات الإلهية المقدسة يلزم أن نذكّر
القارئ الكريم بنقاط هي :
١. قلنا فيما تقدم أنّ المحقّقين
الإسلاميين اختصروا ولخصوا مراتب التوحيد في أربع هي :
أ. التوحيد الذاتي.
ب. التوحيد الصفاتي.
ج. التوحيد الإفعالي.
د. التوحيد العبادي.
لكن مراتب التوحيد ـ في الحقيقة ـ لا تنحصر
في هذه الأقسام الأربعة ، بل ثمة مراتب أُخرى له قد ورد ذكرها في الكتاب العزيز ،
وسوف يوافيك شرحها ، وبيانها تدريجياً.
والمقصود من « التوحيد الذاتي » هو أنّ
الله لا شريك ولا نظير ولا شبيه ولا مثيل له.
وبتعبير أوضح ، إنّ « التوحيد الذاتي »
هو أنّ الذات الإلهية لا تقبل التعدّد