لقد جرت العادة ـ في الكتب الفلسفية [٢] والكلامية ـ أن يستدل بالآية الثانية
على المسائل التوحيدية ( أعم من إثبات وجود الله ، أو توحيد ذاته ، وصفاته ) ،
وجرت عادة الخطباء كذلك على الاستشهاد بها عند تعرضهم لمباحث التوحيد ومسائله.
لأجل هذا يلزم أن نعرف هنا هدف هذه
الآية.
فإن كانت الآية الثانية مرتبطة في
مفادها بالآية الأُولى ، واعتبرنا السياق ، فإنّ الآية تكون حينئذ في مقام بيان
مطلب آخر ليس له كثير ارتباط بالتوحيد ، إلاّ من بعيد.