اسم الکتاب : عيون الغرر في فضائل الآيات والسور المؤلف : مشتاق مظفر الجزء : 1 صفحة : 141
إلى عنان السماء إلى
أن يخرجه الله من قبره.
فإذا أخرجه لم تزل ملائكة الله
يُشيّعونه ويُحدِّثونه ويضحَكون في وجهه ، ويُبشِّرونه بكلّ خير حتّى يجوزوا به
على الصِّراط والميزان ، ويوقفونه من الله موقفاً لا يكون عند الله خلقٌ أقرب منه
إلاّ ملائكة الله المقرَّبون ، وأنبياؤه المرسلون ، وهو مع النبيّين واقفٌ بين يدي
الله ، لا يحزن مع من يحزن ، ولا يهتمُّ مع من يهتمّ ، ولا يجزعُ مع من يجزَع.
ثمّ يقول له الربّ تبارك وتعالى :
اشفَعْ ـ عبدي ـ اُشَفّعك في جميع ما تشفع ، وسلني اُعطك ـ عبدي ـ جميع ما تسأل ،
فيسأل فيُعطى ، ويشفع فيُشفّع ، ولا يُحاسب فيمن يُحاسب ، ولا يوقف مع من يوقف ،
ولا يُذلّ مع من يُذلّ ، ولا يُكَتبُ بخطيئَتِه ، ولا بشيء من سوء عمله ، ويُعطى
كتاباً منشوراً حتّى يهبط من عند الله ، فيقول الناس بأجمعهم : سُبحان الله ، ما
كان لهذا العبد من خطيئة واحدة ! ويكون من رُفَقاء محمّد صلىاللهعليهوآله » [١].
٣١٧
ـ وعنه : قال : حدّثني محمّد بن الحسن ، قال :
حدّثني محمّد بن الحسن الصفّار ، عن محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب ، عن عليّ بن
أسباط ، عن يعقوب بن سالم ، عن أبي الحسن العَبْديّ ، عن جابر الجُعْفي ، عن أبي
جعفر عليهالسلام قال : « من
قرأ سورة ( يس ) في عمره مرّة واحدة كتب الله له بكلّ خلق في الدنيا ، وبكلّ خلق
في الآخرة وفي السماء ، وبكلّ واحد ألفي ألف حسنة ، ومحا عنه مثل
[١] ثواب الأعمال :
١٣٨ / ١ ، وعنه في الوسائل ٦ : ٢٤٧ / ٧٨٥٥ ، وورد أيضاً في فقه الإمام الرضا عليهالسلام : ٣٤٢ ، مجمع البيان ٤ : ٤١٤ ، مكارم
الأخلاق ٢ : ١٨٤ / ٢٤٨٧ ، جامع الأخبار : ١٢٧ / ٢٤٧.
اسم الکتاب : عيون الغرر في فضائل الآيات والسور المؤلف : مشتاق مظفر الجزء : 1 صفحة : 141